دكتور طبيب: الحكومة تصرفت بحزم في مواجهة الموجة الأولي وتهاونت فى منع تفشي الموجة الثانية من كورونا

قال الدكتور الموريتاني، احمد عمو ولد المصطفي،  ان الحكومة مسؤولة الى حد كبير عما حدث الان من رجوع انتشار فيروس  كورونا، فبقدرما تصرفت بحزم و مسؤولية عند بداية الموجة الاولى تهاونت و تصرفت بخفة و عدم مسؤولية لتفادى انتشار هذه الموجة الثانية.

واضاف الدكتور، في حديث مع اقلام،  أنه في الوقت الذى كانت فيه الجائحة تضرب العالم و المنطقة من جديد كان السكان فى بلادنا وكأنهم يعيشون على كوكب آخر ، حيث اختفت  الكمامات و كل احتياطات التباعد الاجتماعي و اجراءات التعقيم، بل  بدأ البعض يشكك فى وجود المرض اصلا او فى خطورته.  

وتابع الدكتور حديثه قائلا "فى تحدى للفيروس تم الترخيص مؤخرا لمظاهرات حضرها عشرات الآلاف من الناس دون احترام اَي  اجراء وقائي، وكذلك عادت الحفلات و الافراح و التجمعات القبلية للتحضير للزيارات الكرنفالية للرئيس والتى حضرها الآلاف ممن تم تجميعهم من كل زوايا  موريتانيا دون ضرورة يمليها واجب تحقيق مصلحة، و قد رجعوا كل الى اهله يحمل معه نصيبه من الفيروسات ليتسارع انتشار المرض من جديد"، حسب الدكتور . 

وأشار الدكتور احمد عمو ولد المصطفى الى ان ما يحصل اليوم ليس الا نتيجة حتمية لكل هذا الاستخفاف بالمرض والذى لا يتطلب وسيلة للانتشار اكثر من التجمعات دون ان يقيم فرقا بين تجمع ديني او رياضى او سياسي او احتفالي .

و من المقلق اكثر  -يقول الدكتور  الطبيب العامل العامل ،بالمستشفيات الفرنسية-  هو ان كل المؤشرات  و الاشارات التى تاتينا من الداخل تدل على ان المرض منتشر  بشكل اكبر بكثير مما تعلن عنه ارقام وزارة الصحة .

وكانت الحكومة الموريتانية قد اعلنت اليوم عن رصدها لتزايد في حالات الإصابة والوفاة بالفيروس ودعت الى توخي الحذر والتقيد بالإجراءات الصحية للوقاية من الفيروس.

أربعاء, 18/11/2020 - 23:19