الصمت ملاذ ولكنه رهان على الزمن!

قال المراقبون وكرروا وصدقوا, إن الملاذ الآمن, على المدى القصير, للرئيس السابق هو الصمت, الصمت بأي حجة; مثل تأويل المادة 93!
فجواب السؤال البسيط الذي يحاصر الرئيس, حتى خارج أسوار القضاء, هو "من أين لك هذا" سوف يسوقه إما إلى السجن وإما إلى الضياع...
والاعتصام بالصمت يبدو مهربا جيدا, خاصة في ظل رفاهية التحقيق وحِلم المحققين وحياء القضاء, وهي في تاريخنا السياسي تبدو خصوصيات ملكية!!
 والأرجح أن الرئيس السابق, العارف بحقائق الحياة السياسية العامة, لا يراهن على الصمت فقط وإنما على الزمن... فمع الزمن وتطاول الأمر سترتخي عقد وتشتد أخرى...
- فالدولة ضعيفة بلا عزيمة;
- والشعب بلا ذاكرة ويعيش للحظته, وإذا طال الزمن يتجاوز هذه القضية ويملها بسرعة...
- إذا لم تتحسن الاوضاع المعيشية والقانونية, واستمرت حالات الفساد والعجز في الدولة,  فسياتي اليوم الذي يقول فيه الناس: "ارجعونا للعشرية"!!
- مع الزمن وتسييس الفضيحة ستظهر شخصيات وأقطاب مستعدة لاستغلال قضية الرئيس السابق والتعاون معه في مضارب السياسة والمال... ضد النظام, وبذلك تأتي التطورات على الموضوع وتجعله حكاية قديمة "متجاوزة", يفسرها كل أحد على منواله... 
فتزداد القناعة بأن "الخالگ ألا الفساد" لمن استطاع إليه سبيلا!

 

م. محفوظ ولد احمد

ثلاثاء, 27/04/2021 - 12:17