قال سكان مدينة خان يونس، والتي تقع في قلب الهجوم الإسرائيلي الدائر حالياً جنوبّي قطاع غزة، أنّ القتال العنيف لم يتوقف طوال الليل ولا يزال مستمراً.
ويقول عامر، الذي انتقل إلى مستشفى ناصر بحثاً عن مأوى "كان هناك قصف عنيف واشتباكات"، ويضيف "لاحظنا تقدماً للدبابات الإسرائيلية إلى مكان قريب".
وأفاد المسعفون في المستشفى أنّ نحو 15 فرداً من عائلة حمدان قتلوا وأصيب 20 آخرون غربّي خان يونس مساء أمس، وبعد ساعات قليلة، أصيب 10 أشخاص بجروح في غارة جوية على منزل عائلة قدرة.
ومنذ الفجر، قُتل أفراد من عائلتي ّوافي ووادي غربيّ المدينة، وقال الدكتور محمد أبو لهية أن الجثث تصل أشلاءّ ولا يمكن التعرف عليها.
ويقول أبو لهية وهو مدير مجمع الشفاء الطبي، إنّ بعض الضحايا الذين وصلوا هذا الصباح كانوا في حالة صحية لا يمكن علاجها، مضيفاً "المرضى يموتون حين نحاول إجراء عمليات جراحية بسبب نقص الإمدادات الطبية."
وينوه الدكتور أبو لهية بأن المجمع الطبي يعاني من نقص في الأدوية المخدرة، فيما ينفد الدم، إضافة "إلى ضعف خطوط الهاتف ما يمنع من الاتصال بالأطباء الآخرين حين نحتاج إليهم" ويؤكد بأن "الطريق إلى المستشفى أصبح أكثر خطورة مما سبق".
