غزة: "إسرائيل تقتلنا والولايات المتحدة تدعمها بالأسلحة" - شاهد عيان

 

مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة، تُستهدف منازل للاجئين داخل مخيم المغازي وسط القطاع.

وقال صاحب منزل تعرض للقصف في المخيم، بحسب ميدل إيست آي: "كنت في المدرسة عندما جاء طفل حافي القدمين يركض، وأبلغني أن منزلي قد تعرض للقصف".

"عرفت من الناس أن أبناء إخوتي قتلوا، وكان يقيم في المنزل أيضا أشخاص فروا ولجأوا إلينا خلال القصف"، ويضيف صاحب المنزل "معظم القتلى من النساء والأطفال".

"إسرائيل تقتلنا والولايات المتحدة تدعم المذبحة بالأسلحة، فكرنا في الانتقال إلى رفح أمس، لكن قررنا البقاء بسبب الظروف الإنسانية الصعبة هناك".

 

الوضع في رفح مأساوي

ومع تكثيف القصف على شمال ووسط القطاع وجنوبه تتفاقم الأزمة الإنسانية في رفح، إذ يفر الفلسطينيون إليها، بحثا عن ملجأ جديد، بحسب الكاتب أسامة الكحلوت المقيم في غزة.

ويعكس النزوح المتزايد إلى رفح التحديات الملحة التي يواجهها السكان مع تدهور الأوضاع الإنسانية وتزايد الازدحام. 

وتقول إحدى النازحات من غزة إلى رفح "لقد وقع أربعون فردا من عائلتي ضحية للغارات الجوية الإسرائيلية، فاضطرنا إلى الفرار من غزة واللجوء إلى مدارس الأونروا في مخيم النصيرات للاجئين. وكانت المدرسة مكتظة للغاية، وكان الأطفال يشعرون بالرعب من القصف، وكانوا يقضمون أظافرهم بعصبية".

وأضافت فاطمة لموقع ميدل إيست آي "لا مساعدات. ومرافق الصرف الصحي نادرة، والناس على الأرض وفي العراء".

أم محمد، نازحة في رفح، هربت من الشجاعية إلى محيط مستشفى الشفاء. وتقول "استهدف قناص أطفالي عندما كانوا ينظرون من النافذة. ومع اشتداد قصف الدبابات، اضطررنا إلى الفرار من المخيم. وفي طريق النزوح أصيبت امرأة حامل في شهرها التاسع بشظية قطعت رأسها بشكل مأساوي. وخوفا على حياتنا، قررنا النزوح مجددا إلى رفح.

ابتسام، البالغة من العمر 13 عاما، قالت "أتمنى أن نعيش مثل الأطفال الآخرين في الخارج. الرجاء مساعدتنا في التوصل إلى وقف إطلاق النار. لقد نمت على الرمال الليلة الماضية، وكانت السماء تمطر علي. أتمنى حتى لو نمت بين أنقاض منزلي فلا أريد أن أشعر بأني لست إنسانة".

سبت, 30/12/2023 - 14:28