توقعات حصة كل فرد من الناتج المحلي الإجمالي على مدى العشر سنوات القادمة تثير استغراب الكثير من الموريتانيين. فمع تصدير الغاز المتوقع في الربع الثاني من عام 2024، فإن النمو المتوقع لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للعقد التالي لا يزال منخفضًا نسبيًا. إذا استمر متوسط النمو على الوتيرة المتوقعة، أي تحت 2%، فسيتضاعف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن ذلك سيستغرق 36 عامًا أو أكثر. وحتى لو تضاعف، فسيظل عند مستوى منخفض نسبيًا!
وبحسب الخبير الاقتصادي الدولي. يسلم ولد الفيلالي، فان هذه التوقعات ترتكز على عوامل من أهمها:
1- النمو السكاني، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى حوالي 6.3 مليون بحلول نهاية العشرية (2033).
2- التوقف المتوقع للعمليات الإنتاجية في منجم الذهب في تازيازت. و بالتالي جزء كبير من إيرادات الغاز الطبيعي المسال سيستخدم لتعويض الإيرادات المفقودة من الذهب.
3- أسعار الغاز: من المتوقع أن تتحول سوق الغاز المسال إلى سوق عرض بحلول 2025، أي أنه من المتوقع أن يضغط التنافس بين البائعين على الأسعار نحو الانحدار.
