أطلقت وزارة المعادن والصناعة، من خلال الإدارة العامة للصناعة، دورة تكوينية متخصصة حول برنامج “كايزن” لصالح عدد من الفاعلين في قطاعي الصناعة والمعادن، وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA).
وتستفيد من الدورة ثلاثون متدربة ومتدربا يمثلون مؤسسات وهيئات فاعلة في المجال، من بينها الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (SNIM)، وشركتا MCM وTasiast، والمكتب الوطني للبحوث الجيولوجية (Onanor)، وشركة SMH، والوكالة الموريتانية لترقية الاستثمارات (APIM)، إلى جانب ممثلين عن اتحاديتي المعادن والصناعة والطاقة، والمخابز، ومنطقة نواذيبو الحرة، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة، إضافة إلى عدد من المؤسسات الصناعية الأخرى.
ويمتد هذا التكوين لمدة أسبوعين، ويتضمن شقين؛ نظريا يعالج مفاهيم البرنامج ومنهجيته، وتطبيقيا يركز على ممارسات التحسين داخل بيئة العمل وآليات تنفيذ “كايزن”.
وخلال افتتاح الدورة، أكد المدير العام للصناعة، الشيخ سيد محمد ولد أحمدوا، في كلمة باسم وزير المعادن والصناعة، على أهمية التحسين المستمر في تعزيز تنافسية المؤسسات الوطنية، مشيرا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا النهج في رفع جودة الإنتاج وتقليص الهدر وتحسين الأداء داخل الوحدات الصناعية.
وأوضح أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تنفيذ البرنامج الحكومي لتأهيل الموارد البشرية وتعزيز التكوين الفني والمهني، بما يدعم مسار التنمية الصناعية المستدامة.
ويعد “كايزن” نهجا إداريا يابانيا يركز على إدخال تحسينات تدريجية مستمرة في الأداء والجودة، من خلال إشراك العاملين في جميع مستويات المؤسسة. وقد لقي هذا المفهوم اهتماما متزايدا على المستوى العالمي بفضل نتائجه الإيجابية في رفع الكفاءة وتقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات والخدمات.