فضلا عن أن "الهدوء السياسي" ليس ميزة; بل ليس طبيعيا في الديمقراطيات الحية, فإنه لا يؤكل ولا يشرب ولا يدر دخلا... في بلد يخرطه الفقر وضنك المعيشة وانعدام فرص العمل: موريتانيا اليوم!
وهكذا, فبينما ترتفع الأسعار وتنخفض قيمة العملة وتختفي التنمية, وتتظاهر صور الغبن والفساد, يأتي من يطمئنوننا باستتباب الهدوء السياسي...
وهو هدوء لأن النظام يسالم المفسدين ويقلبهم في الوظائف, ويكافئ السياسيين والنافذين وأصحاب الدثور وشيوخ البركة بالعطايا وتعيين الأبناء والبنات...
ويظل السؤال يلح: هل هذا هو مبلغ الجهد, أم حقا هناك شيء لا يزال منتظرا؟ وإلى متى, وكل يوم تبدو آيات السكون والركون الى تثبيت ذلك النهج... وأننا كمن ينتظر عودة القارظين... في هدوء سياسي يزيد اليأس والإحباط!!