
تدور الآن معركة دبلوماسية شرسة بين عدد من الدول الإفريقية، على رأسها جنوب إفريقيا والجزائر، من جهة ومفوضية الاتحاد الإفريقي، من جهة أخرى، بسبب قرار الأخيرة منح إسرائيل صفة ملاحظ،
رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي الذي اتخذ القرار ليس ملزما من حيث المبدأ باستشارة الدول الأعضاء قبل اتخاذه،
لا أتوقع أن تتراجع مفوضية الاتحاد الإفريقي عن قرارها، ولكنني أتوقع أن يُحدث اجتهاد رئيسهاهزة قوية وانقساما عنيفا داخل الصرح الإفريقي، كان في غنى عنهما،
لكن، لو انضمت كل من نيجريا ( بخاري محمدو ) ومصر والمغرب بقوة -وهو مجرد افتراض- لجبهة معارضة القرار لوجد رئيس المفوضية موسى فقي محمد نفسه في عزلة حقيقية وورطة دبلوماسية أكيدة ،
قرار الرئيس موسى فقي هذا، يذكر بالظروف التي اتخذ فيها آدم كودجو الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الإفريقية قرار قبول RASD (الجمهورية الصحراوية) سنة 1982 عضوا في المنظمة (الهالكة)،
لابد أن وراء القرار دوافع شخصية؛ قد أتخيل - مثلا- أن للرجل طموحاً للترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة ويرغب في دعم قوى عظمى ولوبيات نافذة على المسرح الدولي،
وإذا صدقت هذه الفرضية، فهل من الحكمة أو الحكامة الرشيدة، اللتان يفترض أنهما ميزتان مهمتان لاختيار ملف يؤهل صاحبه تبوؤ كرسي الأمين العام للأمم المتحدة، أن يختتم السيد موسى فقي محمد مساره على المستوى القاري بالتسبب في انقسام شديد داخل بيته الإفريقي وبين دول قارته ؟
لننتظر فسوف نرى Wait and see
إكبرو محمد صديق