هل يرد رئيس الجمهورية الاعتبار لجائزة شنقيط؟!

 فرح الشعب الموريتاني عندما انتخب رئيسه الشيخ محمد ولد الشيخ الغزواني في انتخابات شهدها لها الجميع بالنزاهة والشفافية.. آملين أن ينقطعوا مع ماضيهم الذي ظل يتأرجح بين البداوة,والاستعمار, ودولة المدنيين ثم العسكريين فا الحالة الراهنة التي تشكل نوعا من التناوب غير مسبوق في هذا القطر القصي..

   قد يقود التناوب على السلطة واستبعاد الانقلابات إلى نوعا من الثبات والنمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.حلم هذا البلد الذي مزقته الانقلابات طيلة العقود الماضية.. 

  وبما أن هذا يتطلب جمع الشعب الموريتاني بجميع شرائحه  فان رئيس الجمهورية  بدأ أول خطواته بهذه المهمة الصعبة باستدعاء رؤساء المعارضة الى مهرجان المدن القديمة ثم بعد ذالك الى احتفالية الاستقلال الوطني التاسع والخمسون بمدينة أكجوجت باستدعاء الجميع في لوحة غير مسبوقة جمعت رؤساء وزراء وقادة للمعارضة التقليدية والغير تقليدية وشخصيات علمية وافدة من الخارج كل هذا سيشكل بلا شك أساسا واعدا للإجماع الوطني.. 

  والآن يأتي دور النخبة وتقسيم جوائز شنقيط لسنة 2019م ويحضر رئيس الجمهورية ليحررها من سجنها الذي دام عقدا من الزمن كمكمل للإجراءات السابقة جامعا بذالك أبناء الوطن بمختلف شرائحهم ...

 فالإصلاح لا يمكن أن يتم بشكل فردي بل يجب أن يكون بالتشاور بين جميع الأطراف المكونة للدولة والراغبة في الحوار بجدية.. علينا أن نتحاور ونتصارح لتقوية نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية وأن نرسم مستقبلنا ككيان تترصده المخاطر من كل مكان في ظل مناخ دولي وإقليمي متقلب..

   عادة ما تقيم المجتمعات حسب تعليمها فهو المحرك الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس وتطور ونماء المجتمعات فقد أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد هي المعرفة الفنية، والإبداع، والذكاء، والمعلومات..

 وبهذا يعتمد اقتصاد المعرفة اعتماداً أساسياً على نشر المعلومات واستثمارها بالإضافة إلى توليدها طبعاً  وهناك أنواع عديدة بشبكات المعرفة مثل شبكات الجامعات وشبكات مراكز البحوث وشبكات مؤسسات المعلومات كالمكتبات ودور النشر ومراكز التوثيق وشبكات الصناعات المختلفة وغير ذلك من الشبكات وأصبح المجتمع الذي لا يعتني بتشبيك مؤسسات المعرفة مجتمعاً متأخراً عن الركب الاقتصادي..   

    ان العلم هو السبيل الوحيد لشحذ ههمم المجتمع والاستفادة من طاقاته للامحدودة، فهو يعنى التقدم والقوة والرقي ولهذا قامت الدول المتقدمة بتحويل المراكز العلمية والجامعات بها لمنارات للعلم تجذب لها الباحثين والعلماء من كل أنحاء العالم، خاصة الدول الفقيرة والنامية والتي تحولت إلي بلاد طاردة للعلماء والباحثين.. 

  وبلدنا ليس نشازا فهو وان لم يكن طاردا للباحثين بشكل مباشر فهو طاردا لهم بشكل غير مباشر بتهميشهم وعدم الاعتناء بهم و مشاركتهم والاستفادة منهم ...    

   وقد لا يعي مايعانيه الباحث في حياته التى قدرت له أن يحياها فجميع أعماله مضنية ومرهقة، فلابد له من معاشرة الكتب معاشرة قد تدوم أسابيع أو أشهر اًو أعواما، وتقتضي جلسات عديدة للمراجعة والتدقيق والتحقيق في المراجع والدوريات والمظان  لما يمكن اظهاره من نصوص أو حذفه...    

   كما لابد له من الاطلاع عن كثب على كل ما كتب عن الموضوع المدروس. و التحري عن مدى مصداقيته ليفاضل وينتقي ويختار ويحسن الاختيار.ناهيك عن الجلوس لساعات طوال خلف المكتب والتفكير العميق وشحذ المخيلة واستلهام الخيال واستنطاق الوحي والانعزال عن الناس والتوحد..

     وقد يأخذ هذ العمر كله من صاحبه ولكن المؤلف لايجد لذته الى في هذه الأوضاع مجتمعة ولا تكتمل نشوته إلا اذا كانت هناك جولات وصولات من النقد البناء ليصحح ويصوب ماعجز عنه منفردا..  

  ومع هذا كله فانه يكدح ويعمل جاهدا من أجل تحصيل لغمة عيشه,,وبهذا تكون فترة انتاجيته مقسمة بين انتاجه الفعلي وإنتاجه العملي مما سيحد من انتاجه الفكري...!!

  واذا كان هذا في الدول النامية فإننا نجد عكسه تماما في الدول الأخرى حيث توفر هذه الدول العيش الكريم للباحثين مقابل مؤلفاتهم التى ستبقى بعدهم لسنوات كثيرة متجددة بتجدد طبعات الكتب وترجمتها الى كتب جديدة وقد عشت هذا بنفسي في دمشق اذ يعطون قيمة للمؤلف قد لا يجدها في بلده حيث يتحول من مفكر الى شحاذ على مائدة السلطة لجمع المال بأي طريقة الامن رحم الله..

   إن دولة تهمش العلوم والثقافة وأهلها، فإن زادها غير كاف لمواجهة حضارة ساحرة الإغراء كثيرة الأحابيل،ولمواجهة هذه المدنية القادمة لا محالة، يجب علينا ابتكار نماذج جديدة للتغيير تنسجم مع عقيدتنا، وأهدافنا، وعقلنا الجمعي الإيجابي، وتستوعب طبيعة التحديات المتصاعدة..

 اليس من الظلم تهميش عشرات الباحثين والمفكرين المتحصلين على جائزة شنقيط طيلة السنوات الماضية ا؟ بدليل غياب الرئيس السابق عن الجائزة عن قصد أو غير قصد وايكالها لرئيس الوزراء وهو ما حد من أهميتها..واليكم الفائزون بالجائزة منذ نشأتها سنة 2001 م الى آخر نسخة منها اليوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر 2019 م.  

الفائزون 2001 م

لبروفيسور يحي ولد حامد (العلوم- رياضيات). رحمة الله عليه)

محمد ولد احظانا(الآداب، علم الاجتماع)

الفائزون 2002 م

الأمانة ولد ابراهيم (الدراسات الإسلامية)

أحمدو ولد عبد القادر (الآداب- شعر)

لبروفيسور سيد احمد ولد مكيه (العلوم- طب)  

الفائزون 2003 م

لمرابط ولد محمد لخديم (الدراسات الإسلامية – عقيدة)

د/ محمد احمد ولد سيد احمد (العلوم – فيزياء). رحمة الله عليه

محمد الحافظ ولد احمدو (الآداب – شعر))

الفائزون 2004 م

الشيخ عبد الله بن بيه (الدراسات الإسلامية- فكر إسلامي)

د/ احمد ولد الغوث (العلوم – علم الأحياء)

د/ سيدي ولد احمتي (العلوم – معلوماتية)

د/ محمد الامين ولد مولاي ابراهيم (الآداب – نقد)

الفائزون 2005 م

أحمدو ولد فال (الدراسات الإسلامي- فكر إسلامي )

د/ محمد الامين ولد الشيخ (الدراسات الإسلامية – أصول)

د/ الخليل ولد اجيد (العلوم – رياضيات)

احمد ولد محمد المامي (الآداب – نحو))

الفائزون 2006 م

الشيخ محمد عبد القادر ولد احمد (الدراسات الإسلامية – علوم القرآن)

لارباس ولد ولد محمد (الدراسات الإسلامية- علوم القرآن)

أيان مصور دكرنانج (الدراسات الإسلامية- مقارنة الأديان).فرنسا

د/ يعقوب ولد محمد عبد الرحمن (العلوم- رياضيات)

د. توكا ادياكانا (العلوم- رياضيات)

د. محمد الطيب ولد اعل (العلوم – كيمياء)  

د/ حماه الله ولد السالم (الآداب)

الفائزون 2007 م

د/ الطيب بن عمر (الدراسات الإسلامية)

محمد عبد الله ولد محمد عبد الرحمن (الدراسات الإسلامية)

د/ احمدو ولد محمد محمود (العلوم – فيزياء)

الشيخ الطالب اخيار ولد مامين (الأدب- الدراسات الإسلامية)

الفائزون 2008 م

الشيخ احمد ولد محمد محمود (الدراسات الإسلامية)

الحمد ولد احمد (الدراسات الإسلامية)

د. باري عليو حمادي (العلوم والتقنيات

د/ مهدي احمد عرار (الآداب – نحو)رئيس جامعة بير زيت- فلسطين.

الفائزون 2012 م

إسلم ولد سيد المصطف (الدراسات الإسلامية)

د. محمدن ولد احمدو (العلوم والتقنيات)

د.محمد عبد الله ولد محمد الامين (العلوم والتقنيات)

 د. محمد عالي ولد لولي (العلوم والتقنيات)

محمد المحجوب ولد بيه (الآداب- الفنون )

الفائزون سنة 2013 م

احمدو ولد فال (الدراسات الإسلامية)

موسى ولد حرمة الله (الدراسات الإسلامية)

د. احمدو ولد حميده ( العلوم والتقنيات )

محمد ولد احظانا (الآداب – الفنون)

الفائزون سنة 2014 م

د/ خاليدو با (العلوم والتقنيات)

د/عالي محمد سالم ولد البخاري( العلوم والتقنيات)

الفائزون سنة 2015 م

سيدي ولد محمد بيه (الدراسات الإسلامية)

صيري عادل ابراهيم  (الآداب – الفنون). جمهورية مصر العربية.

محمد المختار ولد سيد محمد (الآداب – الفنون)

الفائزون سنة 2016 م

أمين ولد الشواف (الدراسات الإسلامية)

) محمد سالم ولد المولود (الدراسات الإسلامية

د.محمد عبد الرحمن السنهوري ( العلوم والتقنيات)

)   د. عبد الله الغزالي  ( العلوم والتقنيات

أحمد ولد المصطف    (الآداب – الفنون )

الفائزون سنة 2017 م

د. يحي ولد البراء   (الدراسات الإسلامية) 

د. محمد احمد ولد محمد عالي (الدراسات الإسلامية)

د. محمد سعيد ولد محمد سيديا منيه (العلوم والتقنيات)

سيدي محمد ولد حديد (الآداب – الفنون)   

أماه بنت يونس    (الآداب – الفنون)

الفائزون سنة 2018 م

د. محمد الأمين احمد طالب بن طالب  (الدراسات الإسلامية

حجبت لعدم توفر شروط منحها............ (العلوم والتقنيات)

د. ولد متالي لمرابط احمد محمود          (الآداب – الفنون)

عبد الله يدالي فال   (الآداب – الفنون)   

الفائزون سنة 2019 م

الدكتور محمد يحي ولد محمد عبد الله ولد الامام،               (الدراسات الإسلامية)    

الدكتور محمد الامين ولد محمد محمود                         (الدراسات الإسلامية )  

د. محمد عبد الودود ولد امحمد                                  (العلوم والتقنيات)     

د. محمد فاضل ديده                                                (العلوم والتقنيات)  

د. مريم منت عبد الله باب الدين                                 (الآداب – الفنون)    

يشار الى أن الجائزة تقدم لها منذ نشأتها سنة2001م مايقارب 2800 عملا فاز منها65 كتابا..

  إن أول شيء يجب على الدولة القيام به هو إعادة الثقة في الثقافة، والمثقف، والاستفادة من أصحاب العقول،وتوظيفها، وتنميها، ومساعدة أصحابها، على النهوض والتغلب على العراقيل التي تعترض سبلهم ولا شك أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالبلد، وجعلها في مصاف الدولة المتقدمة، فالمواهب ثمينة جدا، وجديرة بالتشجيع،والتنمية، كائنة ما كانت، ولا ينبغي إهمالها، ولا تجاهلها، سواء كانت فنية، أو أدبية، أو علمية..
.    فالإنسان الموهوب، أكثر فائدة لنفسه، ومجتمعه، من ملايين البشر، ممن لا يتمتعون بالموهبة. فمن غير المعقول معالجة الملفات السياسية، بدون ركائز ترتكز عليها. والثقافة للناس أشبه بالسلاح للمقاتل الذي يمنح لصاحبه معنى من القوة والمتعة لا يجده في غيره..

 وقد كتبت مقالات حول الموضوع بعناوين مختلفة: جائزة شنقيط بين الموت السريري في الداخل والانجازات المعتبرة في الخارج!!  هل تحولت جائزة شنقيط  من جائزة دولة الى جائزة محلية؟ دعوة الحاصلين على جائزة شنقيط لأداء الواجب الوطني..ثم جائزة شنقيط طاقات وطنية عالية مهدورة!!

  كان هذا في السابق ..وقد كنت في كل مرة أحمل الدولة مسؤولية اهمال وترهل الجائزة..حيث أن غياب الرئيس الجمهورية عن تقسيمها سنويا حد من تدويلها بعدم مشاركة السفراء والهيآت الدولية والعالمية.. 

    ولكن اليوم وبعد أن أصبح أهل الجائزة أمة وحضر رئيس الجمهورية لتقسيمها ورد الاعتبار لها الى سابق عهدها  وتبنيها من قبل المنظمة الاسلامية للثقافة والعلوم (ايسسكو) فان المسؤلية الآن تقع على أصحاب الجائزة..وهذه دعوة من هذا المنبر لكل هؤلاء بأنه قد آن الأوان الى تشكيل تجمع طوعي لانتشال الجائزة من كبوتها..

    يعود تاريخ منح جائزة شنقيط لأول مرة إلى العام 2001م حيث انشأت بموجب قانون ويتولى ادارتها مجلس يتكون بالاضافة إلى رئيسه من تسعة أعضاء يعينون بمرسوم رئاسي لمدة أربعة أعوام، ويحدد النظام الداخلي للمجلس الاجراءات المتبعة لمنح الجائزة ومعايير اختيار البحوث المقدمة لنيلها.. 

   إلا أن الدولة تناست أن غالبية الأعضاء انتهت مدة تعينهم ثم ان هؤلاء الأعضاء يجب أن يكونوا من الحاصلين على الجائزة هم والخبراء الذين يصححونها..كما هو معروف في جميع الجوائز الدولية..كما يجب اعادة هيكلتها وتطويرها الى شكل أفضل بعد أن أصبحت عضوا في جوائز الدول العربية وعلى رأسهم جائزة الملك فيصل..وتبنتها المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسسكو)..

أيعقل أن الذي يبحث عن الجائزة في الشبكة العنكبوتية التي أصبحت مستودع العالم يصادفه موقعاالكترونيا مثل هذا..الرابط:؟!

www.prixchnguitt.mr 

     وتشكل جائزة شنقيط بارقة أمل امام المثابرين من الباحثين والمختصين في الشأن العلمي والثقافي من أجل كسب رهان العلم والمعرفة واستعادة روح المبادرة والابداع في ميادين التدافع الحضاري في عالم اصبح فيه مستوى مؤشر الاستثمار المستند على البحث العلمي يشكل دلالة على المكانة التي تحظى بها الامم والشعوب..​ 

    ولقد كانت قبلها الجامعات المتنقلة أو ما يعرف اصطلاحا ب:(المحظرة) التي جعلت من هذا البدوي إنسانا كريما محترما معتزا بنفسه واثقا منها غيورا على المثل والوطن مستميتا دون مبادئه النبيلة لا يعرف اليأس سبيلا إليه بني حضارة الدين والدنيا على ظهور أحقاف متحركة كما يجمع العلم ويحصله من شتى أصقاع الدنيا ليبثه قلوب الرجال حسبة لله تعالى..

 .. وقد كان نبراسا أينما حل يحب العلم والعلماء يعظ الناس ويقودهم بأخلاقه قبل أن يقودهم بأقواله  

  وهذا ما اشار اليه المدير العام ل (ايسسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، في كلمته أثناء مشاركته في تقسيم جوائز شنقيط نسخة 2019م حيث اعتبر العلاقة بين المحظرة وجائزة شنقيط علاقة عضوية..

     ولإحياء هذا المنهج وضخ دماء جديدة فيه وتطويره بما يلاءم روح العصر و يثمن جهود السلف يجب على المعنيين تشكيل هيأة أو أكاديمية علمية تشمل جميع التتخصصات المعرفية..وبالنظر الى لائحة الفائزين فان لبروفسور سيد أحمد ولد مكية الذي حصل عليها سنة 2002م بعد المرحوم لبروفيسور يحي ولد حامد هو الأقدم والأكبر درجة علمية..ويبقى الخيار للجماعة..

     ولا شك أن اقتراح مشروع إنشاء أكاديمية علمية بمنهجية حديثة هدفها تدريب الأجيال على الفكر المتجدد سينعكس إيجابا على المجتمع من الناحية الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية والثقافية، و يجعله ملما بمعطيات العصر ، مدركا للإمكانيات المتاحة للإصلاح والتطوير، خبيرا بأمراضه ،عالما بسبل علاجه، وإذهاب أدوائه، رابطا كل المجالات بعضها البعض ليكون لديه التصور الكامل لنهضة البلد. كماستعمل بحول الله نهضة تعليمية شاملة من الابتدائية إلي الجامعة لأننا وصلنا لوقت التعليم فيه يشكل مشكلة كبيرة من أول المناهج مرورا بنظام التعليم نفسه إلي مشكلة الخريج والعمل..

   إن مشروع كهذا سوف يسهم بشكل كبير في أعادة الاعتبار إلى دولتنا بعد ما ضاعت هيبتنا وفقدنا هويتنا في عصر العولمة والمناهج المستوردة وتطبيقها بدون فحص لها...

وأقتبس هنا من كلمة العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بي أثناء استلامه للجائزة سنة: 2004م

 (  (إن بناء الأمم يتم عبر الأفكار والأعمال والإنجازات، وبقدر ما تكون الأفكار راقية والأعمال نافعة والإنجازات مؤثرة تكون الآثار خالدة لينشأ عن تراكماتها الفعل الحضاري... 

           إن تخصيص الجوائز لتشجيع العلم والعلماء إنجاز مؤثر وفعل حضاري يمكن لكل موريتاني وعربي الاعتزاز به خاصة إذا حمل اسم "شنقيط" العاصمة التاريخية التي أصبحت رمزا للعلم والعلماء وأصبح الانتساب لها في العالم الإسلامي مرادفا للعلم).

    ان الذي لم يتسلح بالعلوم والتقنية والبحث العلمي سوف يصفع ويداس وسوف تفرض عليه أجندة لا يرغبها ولكنه سوف يضطر إلى القبول بها لذلك فإن استخدام البحث العلمي في إيجاد المخارج للمشاكل العالمية القادمة يجب أن يبدأ من الآن..

فهل يرد رئيس الجمهورية الاعتبار لجائزة شنقيط؟ وهل ينتشلها أصحابها من كبوتها؟!

 

أربعاء, 25/12/2019 - 22:46