في منتجع شرم الشيخ مصر, وليس شرم الشيخ انواكشوط, أو في أي مكان آخر بعيدا من جهتها, تستطيع السيدة "الجمهورية" الفاضلة رئيسة جهة انواكشوط, أن تحاضر عن جمال مدينتها وكمال جهتها.
فليس هناك من سيكذبها, ولا حتى من سيقف على حقيقة الحال.
ولكن إذا افتخرت هاته السيدات بجمال مدنهن ونظافتها وكمال مرافقها, وجمال مبانيها وسعة حدائقها, وشعاع مكتباتها ومتاحفها ومسارحها...الخ;
فلها هي أن تفخر - ولو في نفسها - بمدينتها; بجمال پرگتها وامباراتها, وخلو باطنها من مجاري الصرف الصحي.
وبدل الحدائق الخضراء لديها مناثر القمامة في كل شارع من كل حي, وبدل الأرصفة المصقولة لديها الرمال التي تغطي جنبات الطرق المعبدة وكامل الطرق الأخرى. وبدل الطرق الواسعة والمواقف الذكية لديها شوارع 4 أمتار المعمورة بصناديق الصرف غير الصحي.
وأما عن المكتبات والمتاحف والمسارح, فلديها عربات وطوابل وبُسُط بضائع "فوك جاي" والنعل والفواكه المستوردة... الخ!
لهم فخرهم ولنا فخرنا, إلا أننا نعمل بمثلنا القائل: "كلها حالته تبلغه الآخرة"...!!