
وقع البنك الدولي والحكومة الموريتانية اليوم اتفاقية تمويل مشروع دعم التطوير والابتكار في القطاع الزراعي بموريتانيا (PADISAM) التي صادق عليها مجلس إدارة البنك الدولي يوم 17 نوفمبر الماضي بتمويل إجمالي قدره 50 مليون دولار، أي قرابة 1,9 مليار أوقية جديدة.
وسيجري استخدام هذا التمويل المقدم في شكل قرض لتعزيز استغلال الموارد العقارية وترقية زراعة تجارية شاملة ومستدامة في إطار ديناميكية عصرنة القطاع.
وقالت كريستينا إيزابيل باناسكو سانتوس، الممثلة المقيمة للبنك الدولي في نواكشوط، إن "البنك الدولي ملتزم بدعم تطوير الزراعة في موريتانيا بوصفها قطاعا رئيسيا ذا أولوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، وذلك نظرا للقدرات الكبيرة التي يتيحها وآثارها على مستوى معيشة السكان في الريف بشكل خاص".
من جهته، أوضح المكلف بالمشروع، محمد فاضل حمادي، أن هذا المشروع يقدم حلولا مبتكرة لكل من الزراعة المروية والزراعة المطرية من خلال إدخال العنصرين التاليين، للمرة الأولى، في موريتانيا: 1/ مقاربة التسيير المندمج للتضاريس باستخدام طرق الزراعة الذكية في وجه المناخ في المناطق المطرية 2/ استغلال الأراضي الزراعية في المنطقة المروية من طرف الفاعلين الخصوصيين على أساس اتفاقات ثلاثية بين الدولة – الفاعلين – المجتمعات المجاورة، وذلك من أجل تطوير زراعات متخصصة ذات مردودية اقتصادية كبيرة.
وعلى غرار مشاريع مماثلة ناجحة ممولة من طرف البنك الدولي في إفريقيا وغيرها، يمهد مشروع PADISAM الطريق أمام مشاركة نشطة للقطاع الخاص في تطوير وعصرنة الزراعة الموريتانية من خلال جلب التمويلات والتقنيات الجديدة في ظل مناج مؤسسي فعال وشفاف وقادر على تحمل مسؤولياته تجاه مختلف المتدخلين والفاعلين.