الرئيس الفرنسي يخسر شعبيته لصالح حزب لوبان

كان حزب "التجمع الوطني" الذي تتزعمه اليمينية مارين لوبان، أكبر مستفيد من السخط الشعبي الواسع على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انخفضت شعبيته بشكل كبير، تزامنا مع مساعي حكومته إقرار قانون لرفع سن التقاعد، بحسب استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش".

وقال 26 بالمئة من إجمالي 1094 شخصا تم استطلاع رأيهم خلال الفترة بين 20 و21 مارس، إنهم سيدعمون مرشحي حزب التجمع الوطني الذي تقوده لوبان، بارتفاع أعلى بخمس نقاط مقارنة باستطلاع سابق تم إنجازه شهر نوفمبر الماضي، مقابل تراجع داعمي ماكرون إلى مستويات غير مسبوقة.

وعلى مدى أسابيع، تصاعدت الاحتجاجات على خطط ماكرون لمد سن التقاعد وأصبحت أكثر عنفا بعدما مررت حكومته التشريع في البرلمان بدون تصويت الأسبوع الماضي، مع افتقار حكومته إلى أغلبية واضحة.

وخلال الفترة التي سعت فيها الحكومة لتمرير مشروع قانون التقاعد دون تصويت في البرلمان، جمعت الاحتجاجات ضد المشروع، الذي يمدد سن التقاعد سنتين إلى 64 عاما، حشودا ضخمة وسلمية في مسيرات نظمتها النقابات المهنية.

لكن منذ قرار الحكومة تفادي التصويت في البرلمان الأسبوع الماضي، شهدت احتجاجات عشوائية في باريس وأماكن أخرى إضرام نيران في صناديق قمامة ونصب متاريس كل ليلة، وسط اشتباكات مع الشرطة.

وأوضحت نتائج الاستطلاع حصول لوبان على دعم ناخبين جدد ليس لديهم انتماءات سياسية، حيث قال ثلثهم تقريبا إنهم سيصوتون لمرشحي التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأخيرة شهر يونيو الماضي، حاز حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" (غير اسمه لاحقا إلى حزب النهضة) على 26.9 بالمئة من الأصوات، متقدما على حزب "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" بزعامة جان لوك ميلنشون، بنسبة 26.3 بالمئة، ثم حزب لوبان ثالثا بـ19.2 بالمئة.

وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية واسعة من الناخبين تعارض تمديد سن التقاعد عامين إلى 64 عاما. كما زاد قرار الحكومة تخطي التصويت في البرلمان من غضبهم.

أحد, 26/03/2023 - 12:48