أمر قاضِيا تحقيق فرنسيان بمحاكمة ثلاثة مسؤولين في النظام السوري أمام محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في قتل مواطنين سوريين- فرنسيين هما مازن دباغ ونجله باتريك اللذان اعتقلا عام 2013.
في أمر توجيه الاتهام الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، طلب القاضيان محاكمة علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود بتهم التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجناية حرب.
واللواء علي مملوك هو المدير السابق للاستخبارات السورية، واللواء جميل حسن هو رئيس إدارة الاستخبارات الجوية السوريّة ، كما أن اللواء عبد السلام محمود هو المكلف التحقيق في إدارة الاستخبارات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق.
وهناك مذكرات توقيف دولية صادرة بحقهم، وستتم محاكمتهم غيابيا.
واعتبر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام ورابطة حقوق الانسان، في بيان أن "هذا القرار يفتح الطريق، للمرة الأولى في فرنسا، لمحاكمة كبار المسؤولين في سوريا".
وكانت النيابة الفرنسية فتحت تحقيقا أوليا في 2015، ثم تم فتح تحقيق قضائي في حالات اختفاء قسري وأعمال تعذيب تشكل جرائم ضد الإنسانية في أكتوبر/ تشرين الأول، بعد إشارة من شقيق وعم المفقودين عبيدة دباغ.
وباتريك دباغ كان طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق ووالده كان مستشاراً تربوياً رئيسياً في المدرسة الفرنسية في دمشق، وقد اعتقلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 من قبل ضباط قالوا إنهم ينتمون إلى جهاز الاستخبارات الجوية السورية.
وبحسب صهر مازن دباغ الذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، فإن الرجلين نقلا إلى سجن المزة.
و أعلنت السلطات السورية وفاتهما في أغسطس/ آب 2018.
وبحسب شهادتي الوفاة، فإن باتريك توفي في 21 يناير/ كانون الثاني 2014 ومازن في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني2017.