قال مدير مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة ناهد أبو طعيمة، إن قسم العظام في مبنى الجراحات بالمجمع الطبي تعرض لقصف مباشر ما أدى إلى مقتل أحد الجرحى وإصابة آخرين، محذراً من أن جميع الموجودين حالياً بالمجمع "في دائرة الخطر الشديد".
ووصف أبو طعيمة الوضع داخل المجمع الذي يضم العديد من المباني، بأنه "كارثي وخطير جداً" مطالباً الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل ومساعدة المرضى والكوادر الطبية.
يأتي ذلك بعد أن اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي الرئيسي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في إطار ما وصفها بـ "عملية خاصة" بهدف "الوصول إلى مشاركين في عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح أبو طعيمة في تصريحات لبرنامج غزة اليوم عبر راديو بي بي سي، أنه ومنذ مساء أمس، طُلب منهم إخلاء كافة النازحين من المجمع ومرافقيهم، وكذلك عائلات الكادر الطبي.
وقال إن عملية الإخلاء بدأت في الساعة الرابعة مساء لجميع النازحين والمرافقين للمرضى، كما غادر المستشفى العديد من الكوادر الطبية، ولم يتبق إلا الحالات الحرجة.
وأفاد بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المجمع صباحاً من المنطقة الجنوبية بالجرافات والدبابات مع هدم الجدار الجنوبي، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي طالبهم بإخلاء مبنى الولادة والأطفال ومبنى الجراحة إلى مبنى الأمراض الباطنية، داخل سور المجمع.
وأضاف مدير مجمع ناصر أن جميع المرضى الآن متكدسون في العنابر، نظراً لإصاباتهم الخطيرة والحرجة التي تحتاج إلى رعاية وأدوية بشكل عاجل.
وأوضح أبو طعيمة أن العديد من هؤلاء المرضى لا يستطيعون الحركة نظراً لإصابات في الدماغ أو العمود الفقري أو الأطراف، بما لا يمكنهم من الخروج عبر الممرات الآمنة التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي.
من جانبها قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية دمرت سيارتي إسعاف داخل مجمع ناصر الطبي، واقتحمت مبنى الولادة وقامت بعملية تفتيش بداخله.
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، من نقص الإمكانات الطبية وقرب نفاد الوقود خلال الـ 24 ساعة القادمة ما قد يهدد حياة المرضى، لاسيما ستة مرضى تحت أجهزة التنفس الصناعي في العناية المركزة، و3 أطفال في الحضّانات.