
أصدر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام تقريرًا أمس الاثنين، يُظهر أن المغرب والجزائر يتصدران قائمة الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، حيث يمثل البلدان معًا 90% من إجمالي هذا الإنفاق لعام 2024، مع وجود فارق ملحوظ بين ميزانيتيهما العسكريتين.
تضمن التقرير المعنون "الإنفاق العسكري العالمي" أن الإنفاق على الجيش في كل من الجزائر والمغرب شهد زيادة ملحوظة في عام 2024. فقد ارتفعت ميزانية المغرب العسكرية بنسبة 2.6% بعد عامين من الانخفاض، بينما شهدت الجزائر ارتفاعًا أكبر بلغ 12%.
على الرغم من تزايد الإنفاق العسكري في كلا البلدين، تبين الأرقام أن نفقات الجزائر تفوق نفقات المغرب بأربعة أضعاف. ففي عام 2024، بلغ الإنفاق العسكري للمغرب 5.5 مليار دولار، بينما سجلت الجزائر إنفاقًا قدره 21.8 مليار دولار.
وأفاد التقرير أن الزيادة في الإنفاق العسكري المغربي تعود في الأساس إلى ارتفاع نفقات الأفراد. أما في الجزائر، فتعزز الإنفاق بفضل إيرادات الهيدروكربون، ما يجعلها أكبر بلد منفق عسكري في إفريقيا.
تحتل الجزائر صدارة الإنفاق العسكري في القارة، كما تأتي في المرتبة 20 عالميًا. كما تمثل ميزانيتها العسكرية 21% من إجمالي الإنفاق الحكومي، وارتفعت نسبة الإنفاق من الناتج المحلي الإجمالي الجزائري من 5.6% في عام 2015 إلى 8% في عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا بلغ 30.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 8.8% مقارنة بعام 2023، و43% مقارنة بعام 2015. في حين بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في القارة الأفريقية 52.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 3% عن عام 2023 و11% عن عام 2015.