تقديس الرداءة!

هل الغرض من مؤسسات الدولة ودوائرها القيادية إصلاح هذه الدولة وتنميتها, أم الغرض هو توفير المناصب والمزايا المادية والمعنوية لبعض المواطنين فقط؟

مثلا:

لقد تراكم الفشل والفساد في مؤسستي خدمات الماء والكهرباء الحيوية على مدى عقود طويلة وأنظمة وحكومات وإدارات مختلفة... بدون جدوى!

فما هو المانع من أن تكتتب الدولة مديرين أو مسيرين أجانب وفنيين من ذوي الخبرات المشهودة في هذين القطاعين, من دول متقدمة في الغرب أو في الشرق...؟

هذا سلوك مألوف ومتبع في جميع بلدان العالم وكافة القطاعات, وخاصة في الدول الناجحة اقتصاديا.

لماذا نقدس "الوطنية" الشكلية ونتمسك بشعار "توطين" الوظائف الكبرى في المرافق الحيوية التي تتطلب مستويات عالية من الكفاءة على حساب سلامة ونجاح تلك المرافق; علما بأننا نفتح الأبواب والنوافذ للعمالة الأجنبية في الوظائف والحرف الدنيا التي لا تتطلب إدارة ولا خبرة, مما يزيد البطالة ويضايق المواطنين البسطاء في معاشهم...؟!

أقول للرئيس وحكومته: كفاكم من تكرار نفس الأخطاء والحلول الغبية بتقسيم أو هيكلة أو خصخصة مؤسسات الدولة المتبقية; بل ادخلوا سوق الخبرات العالمية, واكتتبوا مديرين ومسيرين من بريطانيا أو ماليزيا أو الهند أو الفلبين أو الولايات المتحدة أو المكسيك... واحذروا من إفريقيا والصين وفرنسا!!

 

خميس, 09/06/2022 - 11:35