
..ذات مساء ربيعي من أواخر نيسان/ابريل عام 1720، رست سفينة القديس أنطوان الكبير، داخل ميناء مدينة مارسيليا، المزهوة وقتها برخائها الاقتصادي ورواج تجارتها، كانت السفينة القادمة من الشرق البعيد، تغص بحمولة ثقيلة وثمينة من الأقمشةالدمشقية الأصيلة، ينام بين ثناياها وباء الطاعون الغاشم، الذي سيلتهم ببطء، تلكالمدينة المسكينة، الغارقة في ملذاتها ونزواتها،