أطلقت بلدية النعمة حملة نظافة تحت إشراف العمدة محمد ولد سيدي محمد الملقب (الجودة). كنت شخصيا هناك في مهمة شخصية لما قابلت أحد نواب العمدة السيد مولاي عبدالكريم ولد مولاي عبدالله (باب) وقد التحق بنا بعد ذلك العمدة نفسه تحت شدة حرارة الشمس وهما يتفقدان أشغال إزالة الأتربة والأوساخ التي جعلت من " الصالة"الطريق التي تربط بين شرق المدينة وغربها طريقا وعرا خاصة أنها تؤدي مباشرة إلى ثانوية النعمة التي تستقبل ألف طالب. كنت مستبشرا أن البلدية المركزية تمتلك معدات بهذا الحجم لكن مافتئ أن اكتشفت بعد تبادل أطراف الحديث أن المعدات هي ملك لشركة ATTM التي توجد هناك من أجل أشغال طريق النعمة انبيكت لحواش. واغتنمت البلدية هذه الفرضة لابرام اتفاق مع هذه الشركة للاستفادة من بعض خدماتها.
كانت هذه فرصة للاطلاع على الظروف الصعبة والإمكانيات الشبه معدومة في وقت ينتظر الجميع من البلدية نتائج لم توفر أسباب تحقيقها.
رغم كل هذا أكد لي العمدة أنه تم تكوين لجان شارك فيها مختلف الفاعلين في عاصمة ولاية الشرقي لمواجهة شبح الأوساخ والقمامات التي تعتبر خطرا حقيقيا على الساكنة.
ومن موقعي كإطار ينحدر من هذه الولاية أقول لزملائي أولا ان يلتفتوا بقوة ومسؤولية إلى ولايتهم قبل أن نتوجه إلى السلطات التي هي طبعا المسؤولة الأولى عن توفير الظروف والإمكانيات من أجل تحقيق الأهداف المرسمومة. وأقترح على أطر الولاية التحضير لأيام تشاورية هناك بين ظهران أهالينا للمساهمة ولو بتحديد الأولويات في استفادة ولايتنا وساكنتها من البرنامج الطموح للدولة من أجل مكافحة الفقر والجهل اللذين ينخران مجتمعنا.
وفي الأخير تحية شكر وتقدير للقائمين على هذه الحملة التي تعتبر تحدي للواقع الصعب يستحق منا كل المؤازرة والدعم.
ابي طالب ولد عبدالقادر
استشاري دولي في ابرام الصفقات
ابن المرحوم العقيد محمد عبد القادر
