جذور الزخرفه الولاتيه أو الآرابيسك الموريسكى

 لا شك ان الزخارف الولاتيه يسودها الكثير من الغموض فى كثير من رسوماتها ومدلولاتها، ورغم ذالك فان الباحثين المختصين يرون ان ابتكارها يرجع فى اصوله الي حجة المنسي موسي سلطان مللى او مالي 1323م، ويرون ان هذه الاشكال المرسومه على الجدران وواجهات المنازل تستند علي فرضيتين لا مناص من قبولهما ولو ببعض التحفظ :

 

 1_    قدوم المهندس والشاعر ابو اسحاق الساحلى رفقة سلطان مالى لتنفيذ بعض الاعمال العمرانيه، وهو أندلسي من غرناطه اشتهر بالطويجن.
من الاشكال البديعه والفسيفساء التى أعدها تحوي زخارف على الجبس تحيط بها أرابيسك زهريه ناصعة الالوان، وقد توفي بتمبكتو747 هجرية.
 وفي هذا السياق بفيد ابن خلدون ان ذريته استقرت فى ولاته (موريتانيا) واجري عليها سلاطين مالي هبات سنويه تقدر ب 12 ألف مثقال من التبر او المول. وهذا الفن يمكن اعتباره زخرفه معماريه أندلسية خالصه.

 

 2_ أما الفرضيه الثانيه: تفيد بانه في السنه التي حج فيها كانكو موسي او المنسي، وصلت سفاره منقوليه أهدت للسلطان المملوكي آنذاك 700 قطعة قماش من النسيج المنقولي وانواع من الزرابي المزركشه ، وأهدى السلطان المملوكى  للمنسي موسي عينات منها، وربما استوحيت هذه الزخارف من رسوم تلك الزرابي.

هذا ومن مميزات الزخارف الولاتيه نوعان:

  -  الرسوم الخارجيه على جدران بهو  أو صحن المنزل أو عند المدخل وتسمى  التخطاط.

والنوع الثاني:  الرسوم الداخليه، خاصة فى غرفة الاستقبال أي الدرب وغرف الشتاء: السقفه وكتو، فتعرف بالكطيعه، ورسومها غنيه واغلبها زهري .

ومن وحداتها: الحجله، الطبل، الاذن، الكرك، الواو،  والودعه والمريفك.

وقد خاطب هذه الاشكال والفنون والرموز الشاعر : محمد عبد الله بن انبوى المحجوبي بقوله :

رايتك والزخارف شاهدات
علي جدران دورك بالبقاء
اصر على الخلود من الليالي
وارحب فى العيون من الفضاء

ان هذا الفن الفريد ، ينبغى سبر اغواره بالبحث وفك الرموز خدمة للتراث الانساني، كما نناشدالسلطات الثقافيه تسجيله فنا معماريا اسلاميا وعالميا.

 

عالّ المرواني

سبت, 14/01/2023 - 14:30