
رحلت ماري فرانسواز ديلاروزيير، الفنانة، وصديقة بلادنا الوفية التي جعلت صحرائنا الأكثر جدبا تمطر في لوحاتها التشكيلية الأكثر سحرا.
في الاعلان الذي خصصت الشعب لكتابها "ألوان وأشكال من موريتانيا" الذي صدر عن الشركة الوطنية للنشر (1976) تقول الصحيفة "ان هذا الكتاب عمل في خدمة الفن، وأكثر من ذلك هو مصدر أساسي ونزيه لمعرفة الفن الموريتاني، الذي تمكنت المؤلفة دولاروزيير أن تأتي عنه بأكبر قدر من المعلومات".
ترأست دولاروزير المعهد الثقافي الفرنسي في الفترة ما بين 1965-1983 وهي الفترة التي أنجزت فيها الكثير من الأعمال الفنية والشعرية حول بلادنا، كما ساهمت في اعداد نصوص مدرسية لتلامذة الاعدادية والثانوية.
لقد استطاع فوركاسييه FOURCASSIÉ المدير العام للمعهد والمستشار المكلف بالتعاون، أن يعبر بدقة عن السحر الذي مارسته هذه الفنانة على الأجيال حين قال في معرض حديثه بمناسبة صالون الفنانين التشكيليين وتسليمه لجائزة ماري فراسواز دلاروزيير (نوفمبر 2012) :
"آه، كان ذلك في عهد ديلاروزيير، هكذا يقول كثير من أصدقائي البيظان عندما يريدون الحديث عن أيام الشباب. يتحدثون عنه كما لو كان فردوسا مفقودا."
وداعا...
الشيخ مزيد