عدلت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة فيما يبدو، الأحد، عن خطط للانسحاب من باخموت، شرقي أوكرانيا، قائلة إنها تلقت وعودا باستلام مزيد من الأسلحة من موسكو ومشيرة إلى أنها ربما تواصل هجومها على ما ترى روسيا أنها نقطة انطلاق إلى مدن أخرى في منطقة دونباس.
وفي مناطق أخرى، أفادت وسائل إعلام أوكرانية وروسية بوقوع عدة انفجارات في أنحاء شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية الروسية رصدت 22 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها فوق البحر الأسود خلال الليل.
ويوم الجمعة، قال يفجيني بريغوجن، رئيس فاغنر، إن مقاتليه الذين يقودون هجوما عنيفا مستمرا منذ أشهر على باخموت سينسحبون من المدينة بعد حرمانهم من الذخيرة وتكبدهم خسائر "بلا فائدة أو مبرر" نتيجة لذلك.
وتحدث بريغوجين، الجمعة، في مقطع مصور ظهرت فيه جثث مقاتليه، حيث قال إنه سينسحب اعتبارا من العاشر من مايو من باخموت الأوكرانية، متهما هيئة الأركان الروسية بعدم توفير الإمدادات اللوجستية والذخائر، رغم تحقيقه "انتصارات عجز عنها الجيش النظامي" حسب زعمه.
لكن في رسالة صوتية منشورة على قناته على تيليغرام، الأحد، قال بريغوجن: "تلقينا وعودا بالحصول على كل ما نحتاج إليه من الذخيرة والأسلحة لمواصلة المزيد من العمليات. وتلقينا وعودا بإرسال كل ما هو ضروري لمنع العدو من عزلنا" عن الإمدادات.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية على طلب للحصول على تعليق بعد أحدث تصريحات أدلى بها بريغوجن.
ودأب مسؤولون روس على السعي إلى التقليل من شأن مخاوف أن قواتهم على خط المواجهة لا تتلقى الإمدادات الكافية. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، الثلاثاء، مشيرا إلى الجيش الروسي بشكل عام، إنهم "تلقوا الكمية الكافية من الذخيرة" لتكبيد قوات العدو خسائر بصورة فعالة.
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الأوكراني، ردا على أسئلة رويترز بشأن تصريحات بريغوجن إن القوات الروسية تملك ذخيرة "أكثر من كافية".
وأضاف أن تصريحات بريغوجن هدفها الإلهاء عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها فاغنر بسبب دفعها بأعداد كبيرة من القوات إلى المعركة.
وأضاف "489 هجوما مدفعيا على مدى 24 ساعة مضت في المنطقة المحيطة بباخموت، أهذا افتقار للذخيرة؟"
وسلطت تهديدات بريغوجن للانسحاب من باخموت الضوء على الضغوط الواقعة على القوات الروسية في وقت تنهي فيه أوكرانيا استعداداتها لشن هجوم مضاد بدعم من إمدادات عسكرية غربية تشمل آلاف العربات المدرعة وكذلك قوات مدربة حديثا.