إسرائيل تنفي موافقتها على تسليم جثمان قيادي بالجهاد الإسلامي

أعلنت وسائل إعلام رسمية فلسطينية، الخميس، وصول حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 22 قتيل وإصابة ٧٠ على الأقل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات أودت بحياة قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي". 

وقالت مصادر فلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية دمرت، الأربعاء، 14 بيتا في منطقة خان يونس بقطاع غزة، إضافة لمنشأة صناعية في حي الزيتون، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

وكان  الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، أنه هاجم أهدافا تابعة لحركة الجهاد الإسلامي المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.

وأفادت مراسلة الحرة باستهداف شقة سكنية في مدينة حمد جنوب القطاع بطائرة مسيرة "انتحارية".

وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل "مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس جنوب قطاع غزة في الشقة". وقالت المراسلة إنه تم انتشال الجثة من الشقة التي تعرضت للهجوم.

وأعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بأن "علي غالي، عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية قتل بغارة إسرائيلية".

وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا في بيان إن الغارة الجوية التي وقعت قبل الفجر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قد قتلت غالي، حسبما نقلت "تايمز أوف إسرائيل". 

وقال الجيش الإسرائيلي إن غالي كان يختبئ في مخبأ وقت الغارة مع اثنين من نشطاء الجهاد الإسلامي اللذين قتلا أيضا.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن القبة الحديدة قد نجحت اليوم في اعتراض صواريخ من قطاع غزة، في حين انفجر صاروخين قرب المنازل في منطقة إشكول، دون وقوع إصابات. 

وفي سياق متصل، نفت مصادر عسكرية أن تكون إسرائيل قد وافقت على تسليم جثمان خضر عدنان، القيادي بحركة الجهاد، والذي توفي داخل سجن إسرائيلي بعد أكثر من 80 يوما من الإضراب عن الطعام، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار. 

ويأتي ذلك بعد إطلاق وابل من الصواريخ من غزه باتجاه إسرائيل، في أول رد فلسطيني على سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية.

وهناك مؤشرات بأن الجانبين يحاولان التحلي بضبط النفس، حيث تجنبت إسرائيل شن هجمات على حركة حماس الحاكمة الفعلية للقطاع، مستهدفة فقط حركة الجهاد الإسلامي الأصغر والأكثر تشددا. 

وخاضت إسرائيل وحماس أربع حروب منذ سيطرة الحركة على غزة عام 2007. وأكد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أن مصر تحاول تسهيل وقف إطلاق النار.

وأضافوا في حديث لوكالة أسوشيتد برس، أن إسرائيل ستقيم الوضع على أساس الإجراءات على الأرض، وليس التصريحات.

لم يصدر تعليق فوري من حركة الجهاد الإسلامي المتورطة في القتال الأخير.

خميس, 11/05/2023 - 11:03