رئيس اتحادية الشطرنج: شاركنا في بطولات دولية وحققنا نتائج مرضية 

قليلون هم أولئك الذين يعرفون شيئاً  عن اتحادية الشطرنج، ولإعطاء  القراء معلومات عن  هذه الاتحادية اتصلنا  بالشيخ  سيد أحمد ولد عمار، رئيس الاتحادية  واجرينا معه الحوار التالي:

 

الاستاذ الشيخ سيدي أحمد أرجوكم، أن تقدموا لقراء الصفحة الرياضية نبذة عن  الاتحادية؟

 

 يعود تاريخ تأسيس الاتحادية الموريتانية للشطرنج إلى سنة 1974 بعد ان ظلت ممارستها مقتصرة على بعض الأفراد في اطار شخصي منزلي، غير منظم ولم يكن عدد هؤلاء الهواة يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وفي هذه الوضعية تبلورت فكرة تأسيس الاتحادية الموريتانية للشطرنج عند بعض الأفراد. 
ونتيجة لشيوع هذه اللعبة في العالم والمباريات التي تنظم لها على الصعيد الدولي، وبعد فترة تأسيس ظلت هذه الاتحادية تتأرجح بين الوجود والعدم خلال تلك الحقبة، وفي الآونة الأخيرة بعد أن لوخظ شيوع هذه اللعبة وانتشارها بالمقارنة مع فترة التأسيس، ارتأت الاتحادية اعادة تأسيسها من جديد لتكون أكثر قدرة وفاعلية على الاستجابة لمتطلبات نشر هذه الثقافة الفكرية.
ولهذا الغرض تم تشكيل مكتب للاتحادية في شهر نوفمبر الماضي، وقبل أن انتهي من  الجوب على سؤالكم لابد من الإشارة إلى أن اتحاديتنا عضو في الاتحادية العالمية للشطرنج منذ تاريخ تأسيسها 1974.

 

كم عدد المنتسبين للاتحادية وماهي شروط الانتساب؟

يصل عدد المنتسبين حالياً إلى حوالي 200 منتسب وهذا عدد قليل في نظرنا بالقياس إلى عدد المنتسبين في الاتحاديات الشقيقة، أما عن شروط الانتساب إلىهذه الاتحادية فأنبه أولاً إلى أن أي 

شخص بغض النظر عن جنسيته وسنه يحق له ان ينتسب إلى الاتحادية إذا ما على الراغب في ذلك إلا أن يتقدم إلى مكتب الاتحادية بطلب مكتوب أو يحضر هو نفسه إلى مكاتب الاتحادية

 كي يسجل اسمه كمنتسب وفي كلتا الحالتين فعلى المنتسب أن يدفع مقابل بطاقة العضوية مبلغ 500 اوقية بالنسبة للطلاب والأطفال، ويبقى أن نبه إلى ضرورة تقيد المنتسب بالنظام 

الداخي للاتحادية، كما أشير إلى أن بطاقة العضوية تجدد سنوياً. 
 

 لعبة الشطرنج لعبة رغم حداثة عهدها في بلدنا فماذا عن إقبال الشباب عليها؟ 
 

لعبة الشطرنج لعبة رغم حداثة عهدها في بلادنا قديمة قدم التاريخ بغض النظر عن موطن نشأتها الأولى، وقد ظلت عبر عصور طويلة تمارس من طرف النخبة فى المجتمع إلا أنها كبقية الممارسات الفكرية والرياضية بدأت تنتشر وتمارس من طرف مختلف الطبقات الأخرى بمعنى أنها أصبحت مع الزمن لعبة شعبية.

وتأخر وصول هذه اللعبة إلى بلادنا لا يعني بالضرورة اغفالها أو النقص من شإنها، وإنما على العكس من كل ذلك، يدفع ذلك بهواة هذه الرياضة إلى بذل جهود كبيرة  من أجل اللحاق بالمستوى الذي وصل إليه غيرنا في هذا المضمار.
وهنا لا بد من ملاحظة أن هذا التأخر قد يكون سببا في عدم اقبال الشباب بما فيه الكفاية على هذه اللعبة، إلا أنه ليس السبب الوحيد، فهناك إلى جانب عدة أسباب تحد من إقبال الشباب عليها فمثلاً نلاحظ أن الألعاب التقليدية مثل (ظامت) تنافس هذه اللعبة حديثة العهد في بلادنا كما أشرتم إلى ذلك، ثم أن بعض الالعاب المستوردة والحديثة نسبياً مثل لعب الورق (مرياس) أثر هو الأخر على حجم اقبال الشباب على هذه اللعبة الممتعة والتي قد تفيد من يمارسها في ترويض الذهن أكثر من أي من الألعاب السالفة الذكر والتي تشكل منافسا قويا لها على الصعيد الوطني.

 

سؤال: كيف تقومون نتائج مشاركتكم في مباريات الشطرنج الدولية؟ 
 

سبق أن شاركت اتحاديتنا في عدة مباريات دولية، وحقق لاعبونا نتائج جد طيبة مما شجعنا على المضي قدما في تحسين خبرات لاعبينا، وأذكر على سبيل المثال أننا شاركنا في المباريات التي نظمتها الاتحادية الدولية للشطرنج سنة 1977 في بلغاريا بفريق يتكون من 5 أشخاص، وكانت النتائج مشجعة كما ذكرت أنفا. 
واعتقد أن علينا أن نضاعف الجهود من أجل الوصول إلى المستوى الذي يخولنا الفوز بمداليات في مباريات قادمة.
 

ما هي أهم المشاكل التي تعانيها اتحاديتكم في الوقت الراهن؟

أهم المشاكل التي نعاني منها في الاتحادية هي مشاكل مالية وينعكس ذلك بوضوح في كون الاتحادية لا تملك مقرا حتى الأن، وكذلك لم نتمكن من الحصول على كميات من اللعبة بغية نشرها وتزويد الهواة والمنتسبين بها، ثم إن الاتحادية ولنفس الأسباب لم تتمكن من التعاقد مع خبير في لعبة الشطرنج يساعد على النهوض بمستويات المنتسبين إلى اتحاديتنا، أضف إلى ذلك أننا لم نتمكن ولنفس السبب دائماً من إيفاد بعثات لتحسين الخبرة في الخارج.

 

أجرى الحوار الشريف ولد بونا.

المصدر: جريدة الشعب، صفحة الرياضة، بتاريخ 1 يناير 1985

أحد, 07/08/2022 - 15:55