واشنطن ترحل مهندسا سعوديا بعد 21 عاما من اعتقاله بدون تهمة

رحلت واشنطن إلى الرياض مهندساً سعودياً اعتُقل لمدة 21 عاما في سجن غوانتانامو العسكري بشبهة ضلوعه في اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول دون أن توجَّه إليه أيّ تهمة. 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المفرج عنه هو غسّان عبد الله الشربي البالغ من العمر 48 عاما، وينحدر من مدينة جدة، أوقف في مارس/آذار 2002 في مدينة فيصل آباد في باكستان مع عضو آخر تقول واشنطن إنه في تنظيم القاعدة. 

وكان الشربي موضع شبهة لأنّه درس الهندسة في جامعة للملاحة الجوية في ولاية أريزونا كما حضر فصولا دراسية لتعلم الطيران مع اثنين ممن تقول واشنطن إنهم خطفوا الطائرات التي استخدمت في تنفيذ الاعتداءات. 

وفي بادئ الأمر كان البنتاغون يعتزم توجيه اتّهامات إليه لكن هذا لم يحدث وبقي الشربي معتقلاً في سجن القاعدة العسكرية في جزيرة كوبا وأطلقت عليه صفة "مقاتل عدو". 

وحتّى مطلع العام الماضي كان مصير الشربي في غوانتانامو غير واضح، فلا السلطات الأمريكية وجّهت إليه اتهامات لمحاكمته على أساسها ولا وافقت على إطلاق سراحه أسوة بغيره. 

لكنّ مصيره تغيّر في فبراير/شباط 2022 حين أصدرت لجنة في البنتاغون مكلّفة بالنظر في طلبات الإفراج، قراراً أجازت فيه إطلاق سراح الشربي، معلّلة قرارها بأنّ الشربي لم يشغل يوماً مركزاً قيادياً في هرم تنظيم القاعدة، وكان، طوال فترة اعتقاله، ملتزماً بقواعد السجن. 

كما علّلت اللّجنة قرارها بأنّ الشربي يعاني من "مشاكل جسدية وعقلية" لم تحدّد طبيعتها. 

وفي قرارها قالت اللّجنة إنّ الشربي مؤهّل للانضمام إلى البرنامج الذي تديره السعودية لإعادة تأهيل المتشددين. 

ويهدف البرنامج السعودي إلى إقناع المتشددين بالتخلي تدريجيا عن الفكر المتطرّف، مع ضمان بقائهم تحت المراقبة أثناء عودتهم إلى الحياة المدنية. 

ومع الإفراج عن الشربي ينخفض عدد نزلاء غوانتانامو إلى 31 معتقلا، من أصل 800 معتقل.

 

خميس, 09/03/2023 - 10:01