احتضنت العاصمة الروسية اليوم جولة محادثات رفيعة جديدة ترمي إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، على حد ما أعلن.
وأفادت التقارير بأن المباحثات الرباعية التي حضرها كل من وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا وإيران، قد جاءت استكمالا لمساعٍ ووساطات روسية سابقة بهدف إصلاح العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وأكد المشاركون في الاجتماع الرباعي الجديد على دعمهم وحدة الأراضي السورية وعلى بذل الجهود لمحاربة الجماعات "الإرهابية" أو "المتطرفة" التي لا تزال تنشط في سوريا، بهدف تحقيق الاستقرار وتسهيل عودة اللاجئين السوريين سريعا إلى بلادهم.
ويُنظر لكل من روسيا وإيران على أنهما حليفتا الرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب المستمرة داخل بلاده منذ 2011، في حين اصطفت المعارضة وتركيا لسنوات طويلة ضد الأسد.
يذكر أنه وبعد أكثر من 10 سنوات على اندلاع تلك الحرب وبدء هروب ملايين السوريين من موطنهم، تشير التقديرات إلى أن تركيا صارت البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، إذ تقدر الأرقام التركية عددهم بـ3,6 مليون لاجئ سوري.
وتقول تركيا إنها ليست محتلة للأراضي السورية، ووجودها هناك يهدف إلى مكافحة الإرهاب وحماية حدودها ووحدة أراضيها دون أي هدف أو مطمع آخر.