مع دخول اشتباكات السودان يومها الـ11 تواصلت عمليات إجلاء الرعايا في ظل هدنة هشة لكنها مستمرة.
وفي إطار عمليات الإجلاء أعلنت وزارة الخارجيّة السعودية صباح اليوم وصول سفينة إلى ميناء جدة تحمل 1687 شخصا من أكثر من 50 دولة، وتعتبر هذه أكبر عملية إنقاذ من نوعها تُنفذها المملكة حتى الآن. وأضافت الوزارة أنها تمكنت من إجلاء 2148 شخصا من بينهم أكثر من 2000 من الرعايا الأجانب.
ومع انخفاض نسبي في حدة القتال في معظم أنحاء مدينة الخرطوم البالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، نظمت الحكومات الأجنبية عمليات إجلاء عبر قوافل برية وطائرات وسفن لإخراج الآلاف من مواطنيها. ووصلت اليوم إلى قبرص طائرة نقل عسكرية بريطانية.
وتركزت المعارك في محيط العاصمة الخرطوم وشملت المطار الدولي.
ونقلت الأمم المتحدة في السودان بعض موظفيها إلى بورتسودان في شرق البلاد.
وقتل حتى الآن في هذه المعارك الدامية أكثر من 459 شخصا وأصيب 4 آلاف على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.
ولا يزال طرفا النزاع يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة.
وبحسب مصادر الأمم المتحدة فقد استؤنف القتال قرب الحدود التشاديّة، وهناك تقارير متزايدة ومقلقة عن تسلح بعض القبائل وانضمامها إلى القتال، ورصدت اشتباكات بين مجموعات مختلفة في منطقة النيل الأزرق على الحدود الجنوبية الشرقية مع إثيوبيا.
كما نبهت منظمة الصحة العالمية من خطر بيولوجي هائل بعد الاستيلاء على المختبر المركزي للصحة العامة في العاصمة الذي يحتوي على عينات مسببة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
كما تناقلت الأنباء فرار معتقلين من أحد السجون، تزامنت مع ورود تقارير عن فرار عدد من نزلاء سجن كوبر الذي يُحتجز فيه الرئيس السابق عمر البشير.
.jpeg)
.jpeg)