دخل حصار تنظيم القاعدة في الساحل لمدينة تمبكتو التاريخية شهره الثاني، في ظل عجز حكومة مالي عن حماية المدينة بعد تقارير لمنظمات محلية في الداخل عن معاناة السكان.
التنظيم قطع صلات المدينة بالعالم برا، وأيضا عبر النهر، وأخيرا جوا بعد قصف مطارها وتوقف الرحلات. -الجيش المالي متواجد في المدينة مع فرقة من مليشيات فاغنر الروسية، لكنه لم يتمكن من فك الحصار خشية الدخول في معركة خاسرة مع التنظيم الذي يطوق المدينة، والذي يتمتع مقاتليه بأفضلية وسرعة الحركة والتخفي.
تعيش المدينة تحت قصف شبه يومي، وتزداد معاناتها بسبب نقص كبير في الغذاء والدواء والمؤن الأساسية. و الأنباء الواردة تفيد بأن التنظيم عازم على اقتحام المدينة، لكنه ينتظر خروج أكبر عدد من السكان، وهذا ما حدث بعد هروب بضع مئات منها بعد نداءات وجهها التنظيم الذي يسعى لاستنزاف قدرات المدينة في الصمود.
بدأت هذه الأحداث بعد طلب مالي مغادرة قوات الأمم المتحدة "مينوسما" التي حال تواجدها دون سقوط المدينة وغيرها من المناطق في الفترة الماضية. ومالي الآن دخلت في معركة متعددة الأطراف، مع التنظيمات المتشددة من جهة، ومع حركات تحرير أزواد التي دخلت في مواجهات مسلحة مع الجيش المالي في بير وليره بعد اتهامها لباماكو بخرق اتفاق السلام الموقع بينهما في الجزائر 2015.
عمر الأنصاري
