سياسيون صحراويون يطالبون بمؤتمر طارئ وانتخاب قيادة جديدة للبوليساريو

دعت مجموعة من الموظفين والنشطاء السياسيين الصحراويين فى مخيمات الداخل بالصحراء الغربية وفى المنفى قيادة جبهة البوليساريو إلى عَقد مؤتمر استثنائي خلال الفترة الممتدة إلى غاية سبتمبر 2025 على أبعد تقدير؛ على أن يكون مسبوقا بتعديلات جوهرية للآليات القانونية والتحضيرية المتعلقة بانعقاد المؤتمر. 

وأيضا "انتخاب قيادة كفؤة  ومنسجمة، قادرة على أن تكون في مستوى تطلعات الشعب في الكفاح والتضحية والاقدام والمثالية والتواصل وتحقيق المساواة والكرامة والعدالة والحرية.".

وأعتبر الموقعون على الوثيقة ان "الواقع الحالي يطبعه التَّـرَهُّل واستِلابِ رُوح المبادرة الواعية والشُّجاعة، والموْبُوء بحالة عطالة مُدَمِّرة، أدت إلى طغيان الممارسات السلبية على تسيير وإدارة الشأن العام؛ تَرْتَكِنُ إلى واقع افتراضي يُوهم بنتائج مخالفة لما عليه الحال، ما أدى إلى كَبْحِ حركة المؤسسات الوطنية وسَلْبِ مصداقيتها، وأفضى إلى ضبابية الأفق وإلى حالة من اليأس والإحباط سَيطرت على المزاج الوطني العام".

وأكد النشطاء الصحراويون ان تحركهم جاء بدافع "المصلحة العليا للوطن، وادراكا للحظة التاريخية الحرجة، المتسارعة والخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية".

ونظرا "لتشابه خطورة هذه اللحظة من حيث المؤامرات والمكائد مع ما واجهه شعبنا سنة 1975، والتي تغلب عليها بشجاعة ووعي قيادته آنذاك وبتلاحم أبنائه رغم تواضع الإمكانيات وشُحّ الموارد"، حسب تعبير الوثيقة.

 

كما طالبوا بأن يكون المؤتمر  "جامعا لكل الصحراويين المؤمنين بعقيدة الجبهة الشعبية وطموحات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وأن يقوم بدوره كمحطة وطنية "استثنائية" تهدف إلى تشخيص التحديات الكبرى الداخلية والمخاطر المحيطة، وإلى بلورة سياسات جديدة قادرة على انقاذ قضية شعبنا وكفاحه العادل".

 

اضافة إلى "القطيعة الجذرية مع الممارسات والسياسات السابقة التي أوصلتنا إلى الانزلاق وإلى ما آلَ إليه الوضع الحالي، وسَنّ أسس ثورية جديدة للممارسة الديمقراطية والحكامة الوطنية وآليات ممارسة السلطة والمهام النضالية المنوطة بالهيئات والمؤسسات والأشخاص، تراعي بالأساس القوة العسكرية والأمن والشباب والعدالة والتأطير الشامل، وتَـتَبنَّـى أساليبَ سلسة للحوار والنقاش والتسامح والمصالحة دون أي تجاهل أو اقصاء، وخَلْق الإجماع العام".، وفق تعبير الوثيقة

 

 

 وبينت الوثيقة صدورها من داخل المخيمات بالصحراء الغربية من الشهيد الحافظ بوجمعة ليوم 10 مايو  2025.

 

 

وحملت الوثيقة توقيع عدد من النشطاء الصحراويين من بينهم:

 

- حمدي الحافظ  مدير مجلة 20 ماي، شهادة الدرسات العلياء في الكيمياء.

- محمد لحسن إعلامي، شهادة ليسانس في العلوم السياسية     

- حمادي البشير، سفير ، شهادة ليسانس في اللغة الإنجليزية.    

- السالك البمبي، مدير مركزي بوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني، شهادة الدرسات العلياء في الكيمياء.           

- الديش محمد الصالح، سفير ، دراسات علياء في الإدارة والإعلام الآلي.

- محمد لبات ممثل مقاطعة بإسبانيا، شهادة ليسانس في العلوم السياسية 

- محمد بوخرص، مدير مركزي بوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني، شهادة ليسانس في الفيزياء.

- النامي محمد فاضل، قاضي ، شهادة ليسانس في القانون.               

سبت, 10/05/2025 - 17:30