لعبت الصحافة الجهوية دورا معتبرا فى طرح قضايا المدن و الولايات،التى حملت أسماءها تلك المواقع الألكترونية،و عبر تغطيات إعلامية و سياسية مختلفة،ظلت قضايا الوطن معروضة و محل متابعة متفاوتة .
صحيحٌ أن الوقت ما يزال مبكرا للقول بأن هناك ملامح عهد جديد قد بدأت تتشكل، ولكن ذلك لن يمنعنا من القول بأن هناك إشارات إيجابية تم إرسالها خلال الأربعينية الأولى من حكم الرئيس غزواني تستحق أن نتوقف معها، وذلك لأنها تمثل ـ بالفعل ـ أساليب جديدة في ممارسة الحكم.
في الجزء الثالث من هذه السلسلة كتبنا عن متطلبات الخطة الوطنية الشاملة للتحديث التي ستنتشل موريتانيا من وهدة التخلف والجهل والمرض إلى رحاب المدنية الواسعة وقد جاءت على شكل دراسة لمتطلبات التنمية الشاملة في بحر 24 شهر من بدأ التنفيذ وخلصت الدراسة إلى أن موريتانيا تحتاج بشكل استعجالي إلى توفير 26,239 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعادل 966 مليار أوقية جديد
من حكاياتنا الشعبية المأثورة: أن "عبد الرحمن" عاد غير غانم من صيد إلى الحي، فاجتمع حوله الصبيان يطلبون الفرحة، وألحوا عليه، فصاح بهم: "تركت لكم الفرحة وراء ذلك الكثيب"! فانطلقوا يجرون نحو الكثيب.. فقال عبد الرحمن: "لعل ما قلته لهم حق" وانطلق يجري خلف الصبيان!
أتمنى على وزارة الخارجية والتعاون الموقرة إصدار بيان تعزية ومواساة لأسرة التعليم والسلك الدبلوماسي الموريتاني إثر رحيل الأستاذ والسفير محمد يحي ولد أحمد الهادي أستاذ اللغة العربية والسفير السابق الذي وافاه الأجل المحتوم ليلة البارحة في تونس بعد صراع طويل مع المرض.
ينص دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية على تمسكها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان مما يكسب قواعده مرتبة دستورية وبذلك فإن حد موريتانيا لعمر معين لا يقبل من تجاوزه في الجامعة يعد مخالفا للدستور لانتهاكه للمادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن "يكون التعليم العالي متاحا للجميع تبعا لكفاءتهم".
عطلت حدود الشريعة الإسلامية في موريتانيا و أعفيت يد السارق ولم تعد تظهر على المفسدين علامات تميزهم عن بقية الناس ،ما مكن بعضهم من التخفي والعود مرة تلو المرة مطورا مهارته كسارق وزعيم .
عم الفساد البر والبحر وصار كل شيء يوظف لصالحه ،حتى حقوق الإنسان سخرت لحماية المفسد من القطع ،ما مكنه من انتهاك حقوق شعب بأكمله .