ما يحدث في غزة إبادة جماعية، من لم تقتله نار مستعرة مات على نار هادئة، مرضا، جوعا أو عطشا. تحدث هذه الإبادة ليس فقط بمباركة غربية بل –بعد أن أظهرت حكومة نتنياهو عجزها وفقدت مصداقيتها- تشرف الولايات المتحدة بنفسها مع القادة العسكريين على إدارة حرب الإبادة، والتي لن تتوقف حتى نوقفها بحمل الشعوب الغربيةفالحكومات على تغيير موقفها.
كلما نتجت كارثة عن ظاهرة طبيعية، جاءت جماعة ممن يدعون الانتساب إلى العلم والتقوى لتقول لنا ذلك لأن الله لا يرضى، إنما أصابكم غضب من الله، صحيح أن الله لا يرضى، لا يرضى أننا لا نعقل ولا نتعقل، ننصب المجانيق عند ملتقى الصفائح، لا يرضى أن يجعل لنا العقل منة منه، فنركن إلى الانتظارية. لا تقتلنا الزلازل وإنما تقتلنا مجانيقنا التي ننصبها بنايات ونفرح بها م
كان گي مولى (Guy Mollet) يقول عن ميتراه أنه الرجل الذي تعلم أن يتكلم الاشتراكية، في إشارة إلى خلفيته اليمينية واتخاذه اليسار مطية، تنطبق هذه العبارة تماما على الأستاذ جميل فهو الشرائحي الذي تعلم خطاب الإسلاميين، يتخذه مقدمة لإسقاطاته التي لا ترى الفرد إلا من خلال خاناته القبْلية التي لا استحقاق له فيها ولا ذنب.
كان الشيخ محمد الامين الشنقيطي (آب ولد اخطور) يعتبر أن والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة، وذكر ذلك في أحد دروسه في شرح القرآن في المسجد النبوي.
تنظم المدرسة العليا متعددة التقنيات سنويا احتفالية تخرج تحرص خلالها على إظهار الطابع العسكري في تظاهرة تكاد تخلو من الوجوه المدنية، إلا من أفراد محدودين تضيق العلاقة بهم أحيانا حد الأسرية،لتعطي الانطباع بأن الطلاب كونتهم المؤسسة العسكرية.
لم تدرك أحزاب المعارضة أن الصراع مع السلطة نبض الجسم المعارض، وأن المهادنة سكتة قلبية يتبعها التحلل، رغم أن التجارب، حتى الموريتانية منها، تثبت ذلك، فحين وقع الكادحون ميثاقهم مع المخطار تفككت الحركة، وتحول كثير من قادتها إلى وجهاء يصارعون لتصدر الإقطاعية الاجتماعية التي كانت الحركة تحاربها.
لكل عشر رئيس، تسارع التناوب فأدرك السياسيون أن الاستقلالية الحزبية مفتاح عبورهم للعشريات. فلو أبقى بيجل على حزبه للعب خلال السنوات الأخيرة دورا غير الذي لعبه. لقد كانت منت مكناس سباقة إلىإدراك جدوائية الجمع بين الاستقلالية الحزبية والدعم اللامشروط للرئيس وقد كان قطافها الذي تشكل الاستمرارية الوزارية رأس جليده، محفزا لآخرين على السير على دربها الذي تب