قالت نقابة الأطباء في بيان لها على فيسبوك إن ثلاثة مدنيين قتلوا من بينهم اثنان في مطار الخرطوم فيما لقي شخص ثالث حتفه اثناء المعارك في الأبيض في شمال كردفان.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي في تصريحات لقناة الجزيرة، إن قواته "لن تتوقف" عن القتال إلا بعد "السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش".
وأكد أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال.
ووجه الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس نداء إلى الجانبين بوقف القتال.
وأفاد بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في السودان بأنّ "بيرتس اتصل بالطرفين للمطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية من أجل سلامة الشعب السوداني وتجنيب البلاد المزيد من العنف".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن على أهمية وقف القتال في السودان.
وتسارعت بيانات الحرب النفسية منذ صباح اليوم: فبينما أكدت قوات الدعم السريع "السيطرة الكاملة" على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم ومطار الخرطوم ومطاري مروي والأبيض، أعلن الجيش أن القوات الجوية نفذت هجمات على معسكري طيبة وسوبا في الخرطوم.
وبدأت قوات الدعم السريع بإصدار البيانات واتهمت فيها الجيش بمهاجمة قواتها ومواقعها وأنها اضطرت إلى الدفاع عن نفسها.
ورد الجيش باتهام مماثل في بيان صحفي، ونفى سيطرة قوات الدعم على القصر والمطارات.
وتحدث شهود عن "مواجهات" ودوي انفجارات وإطلاق نيران بالقرب من قاعدة تتمركز فيها قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم. وسمع إطلاق نار بالقرب من مطار الخرطوم وفي شمال العاصمة السودانية.
وياتي اندلاع هذا النزاع المسلح في الوقت الذي يشهد فيه السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين حميدتي والبرهان، وتأجل في مطلع الشهر الحالي، التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند اساسي في اتفاق السلام.