بيان من النائب كادياتا مالك جالو

بعد النشر الرسمي لنتائج الانتخابات البلدية والجهوية والنيابية وتأكيد إعادة انتخابي نائبا في الجمعية الوطنية لمأموريةجديدة، أتقدم بخالص تشكراتي إلى الموريتانيين الذين منحوني ثقتهم وأتعهد بأن أظل أمثل صوت المواطنين تحت قبة البرلمان. 
وأغتنم هذه الفرصة، لأهنئ الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية وتحالفنا الناشئ أمل موريتانيا، على النتائج المتحققة رغم الظروف غير الملائمة، التي طبعتها من بين أمور أخرى، مختلف أنواع الضغوط الممارسة من طرف بارونات السلطة والتزوير والتلاعب بالنتائج. 
لقد استطعت من خلال إعادة انتخابي، إدراك مدى التقدير الذي يكنه لي الموريتانيون من جميع الشرائح والتوجهات والمكونات، ويطيب لي أن أعبر لهم هنا بكل اعتزاز، عن كامل عرفاني بالجميل وخالص تشكراتي. 
وإذا كنت لم أحظ بقيادة بلدية السبخة على الرغم من التعاطي الإيجابي مع ترشحي من طرف السكان الأصليين لهذه البلدية، فإنني أعرب عن أسفي لما قام به بعض المترشحين لها، ككثيرين غيرهم في خرق سافر للقانون ولقواعد اللعبة، من تهجير لأعداد كبيرة من الناخبين من داخل البلاد وباقي مقاطعة العاصمة لاستخدامهم في أغراض غير مشروعة. 
ولا يسعني بهذه المناسبة، إلا أن أعبر عن كامل إدانتي لما قام به أنصار السلطة من شراء علني للذمم، بدء بجمع بطاقات تعريف المواطنين ومصادرة أوصال تسجيلهم على اللائحة الانتخابية وانتهاء بفرض الناخبين على تصوير تصويتهم خلف الستار ليتسنى لهم الحصول على التعويض (وهو ما يمثل فرض رقابة على تصويت المواطنين)، إضافة إلى النواقص الخطيرة التي اعترفت بها اللجنة الانتخابية والتي قادت إلى تزوير نتائج الاقتراع. 
لقد تسببت هذه الممارسات البائسة، في نكسة خطيرة لديمقراطيتنا وأعادتنا إلى مرحلة تشبه إلى حد بعيد نظام الحزب الواحد، مما يملي علينا واجب مواصلة الكفاح من أجل تجذير الديمقراطية والعدالة والتقدم في بلادنا. 

كادياتا مالك جالو

اثنين, 22/05/2023 - 09:53