توجه رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان إلى أوغندا صباح اليوم. ويرافقه في هذه الزيارة الرسمية وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.
وتتزامن جولات البرهان الخارجية مع تحذيرات السياسيين في السودان من ضمنهم الحرية والتغيير، من انقسام البلاد والدخول في حرب أهلية طويلة الأمد، فالفصائل العسكرية المتناحرة في الشهر السادس من القتال تهدد بتشكيل حكومات متنافسة.
فقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي هدد بتشكيل سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته. وتسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى مناطق في جنوب غرب ووسط السودان.
ويسيطر فصيل آخر اشتبك مؤخرًا مع الجيش، وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، على أجزاء كبيرة من ولاية جنوب كردفان.
ويسيطر الجيش على أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة بورتسودان شرق البحر الأحمر، التي انتقل إليها بعض المسؤولين الحكوميين والوكالات الدولية.
وفي رسالة صوتية نشرت منذ يومين رجح حميدتي احتمال تشكيل قوات الدعم السريع حكومة في الخرطوم، وحذر من أن أي تحرك من جانب الجيش لتشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان سيؤدي إلى تقسيم البلاد.