تزايدت أعداد وفيات حديثي الولادة في غزة إثر العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أن مستشفى الشفاء أصبح خارج الخدمة في ظل عدم قدرته على العمل بأي حال، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وبينت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء أن عدد الوفيات في أوساط الأطفال الحديثي الولادة في قطاع غزة يواصل ارتفاعه، إذ يولد الرضع بأوزان أقل من الحد الطبيعي.
وأضافت بأنه يتم الإبلاغ من مختلف الأطباء في القطاع، وتحديدا في مستشفيات الولادة، عن ازدياد كبير في عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض، ولا يعيشون في فترة ما بعد الولادة، نظرا إلى أنهم ولدوا صغارا جدا.
وأكدت هاريس أنه يسجل دخول 15 طفلا على الأقل يعانون سوء التغذية يوميا في مستشفى الأطفال الوحيد بمجمع كمال عدوان الطبي شمال غزة، مشددة على أن الاحتياجات تزداد بشكل حاد أكثر من أي وقت مضى.
ونوهت إلى أنه لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية وضع إحصاءات دقيقة عن حالات الوفيات في أوساط الأطفال، نتيجة الدمار الذي لحق بالقطاع بعد 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص لا يتوجهون حتى إلى المستشفى.
وأشارت إلى أن المرضى الذين ينامون في المركز الذي أنشئ الأسبوع الماضي لتحقيق الاستقرار للمرضى، هم عادة أطفال يعانون من أمراض ومن سوء التغذية.
وفي سياق متصل، أكدت هاريس عدم قدرة مستشفى الشفاء في غزة على العمل بأي حال كمستشفى، وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، أحرقت خلالها ودمرت مباني المستشفى.