
أنجزت شركة EPCM القابضة، بالشراكة مع الشركة الموريتانية مين آند مين، مؤخرا دراسة جدوى فنية وتجارية لبناء خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المسال من محطة انتاج ومعالجة الغاز فى الحقل البحري أحميم (GTA)، الواقع على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، إلى العاصمة نواكشوط، ومنها إلى نواذيبو. كما شملت الدراسة تزويد الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (SNIM).
واقترحت نتائج الدراسة علي السلطات الموريتانية النظر في أربعة خيارات للمسار، ولكل منها آثار تقنية واقتصادية وبيئية محددة:
الخيار 1: المياه العميقة قبالة الساحل
في هذا الخيار سيتبع خط الأنابيب مسارًا تحت الماء بالكامل، وعلى عمق كبير. ورغم أن هذا المسار يقلل من التأثيرات الأرضية، فإن تكلفته مرتفعة.
الخيار الثاني: في المياه الضحلة قبالة الساحل
مسار ساحلي في البحر، ويكون أقرب إلى الساحل ولكن أقل تعقيدًا من الناحية الفنية. وهو يوفر حلاً وسطًا جيدًا بين الأمان والتكلفة والتأثير.
الخيار 3: الطريق البري الساحلي
وفقا لهذا المسار يمتد خط أنابيب الغاز على طول الساحل الموريتاني، عابرا المناطق المأهولة بالسكان أو الزراعية، وخاصة بين نواكشوط ونواذيبو. ويظل هذا الخيار جذابا من الناحية الاقتصادية، لكنه يثير مخاوف اجتماعية.
الخيار الرابع: مسار داخلي
يتجه هذا المسار البديل إلى الداخل، ويعبر المناطق الصحراوية البعيدة عن المراكز الحضرية، وخاصة بين الشامي وبولنوار ومحيط نواذيبو. وعلى الرغم من أن ذلك يقلل من تضارب الاستخدام، إلا أنه يؤدي إلى تكاليف إضافية مرتبطة بالخدمات اللوجستية وزيادة طول الطريق.
وتشمل المدن المتأثرة بشكل مباشر بمرور الطريق أو قربه نواكشوط، الشامي، بوليونوار ونواذيبو. وسيتعين على من يتخذ القرار بخصوص الاختيار النهائي أن يوازن بين الضرورات الاقتصادية والقيود التقنية وقضايا التنمية المستدامة.
ترجمة: أقلام