إكسون موبيل تتخلى عن رخص لاستغلال النفظ فى موريتانيا

تتداول الأوساط النفطية الدولية منذ أسابيع معلومات عن استعداد عملاق النفط إكسون موبيل لمغادرة موريتانيا. وراجت تلك التوقعات أمس بشكل أكبر على إثر  لقاء بين مسؤولين من الشركة الأمريكية مع وزير النفط الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح فى نواكشوط. حيث ركز الاجتماع بشكل أساسي على الاجراءات العملية للتخلي عن أنشطة الاستكشاف في أعماق حوض الساحل الموريتاني.

وكانت شركة ExxonMobil  قد وقعت  فى دجمبر 2017  على ثلاثة تراخيص للتنقيب عن النفظ والغاز . وشملت التراخيص المقاطع البحرية C14 و C17 و C22 للحوض الموريتاني الواقع على بعد 200 كيلومتر قبالة السواحل الموريتاني. تبلغ مساحتها مجتمعة ما يقرب من 34000 كيلومتر مربع في أعماق مائية تتراوح من 1000 متر إلى 3500 متر .

وصادق مجلس الوزراء يوم 18 نوفمبر 2020 على مشروع مرسوم يقضي بالمصادقة على ملحقين لعقد الاستكشاف والإنتاج بالمقطعين  C-14  و C17 من الحوض الساحلي الموقع بتاريخ 04 دجمبر 2017 بين الدولة الموريتانية وشركة اكسون موبيل . وذلك باقتراح وزير الطاقة والمعادن الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، بشأن توقيع ملحقين لعقدي استكشاف وإنتاج سبق وأن أبرمتهما الدولة الموريتانية مع عملاق النفط  والغاز الأمريكي «إكسون موبيل». وذلك لأجل  "تمكين «شركة إكسون موبيل» من تثمين فائض الاستكشاف الذي حققته بالمقارنة مع التزاماتها التعاقدية برسم المرحلة الأولى من عمليات الاستكشاف على مستوى المقطعين المذكورين"، وفق ما جاء في البيان.

مدير الشركة ال ستيف غرينلي قال في ذلك الوقت: "ان هذه المقاطخ ستعزز مكانة إكسون موبيل كرائدة عالمية فيما يتعلق بمناطق التنقيب في أعماق البحار" ، مضيفًا: "نشكر الحكومة الموريتانية على إعطائنا الفرصة. لتقييم إمكانات هذه المقاطع باستخدام خبرتنا والتكنولوجيا المتقدمة".

زفتحت إكسون موبيل في مايو 2019 مكتبا لها في نواكشوط وأنجزت أكبر عملية مسح زلزالي للتنقيب عن الغاز والنفط في المياه الموريتانية.

فهل توصلت الشركة اليوم الى أن  تلك الفرصة مقنعة؟، وهو ما يمثل ضربة حقيقية للأمل الذي أثاره حماس شركات النفط الكبرى تجاه الساحل الموريتاني.

وتيقى هذه المعلومات تكهنات ما دامت الشركة لم تصدر بيانا حتى الآن عن الموضوع وكذلك الجانب الموريتاني.

 

 

ثلاثاء, 08/06/2021 - 18:35