تدوينة اليوم: قصة "شور" (فيديو)

رأى صغيرته واجمة قد شغفها عقد من " الحر " حبا ، فلم يكسر الأب الحنون خاطر ابنته المدللة ومرغ خده بتراب الدين غير آبه بما طلبه تاجر الحضرة الأميرية ثمنا لعقده .

ثم حل أجل الدين وأصبح التاجر يمر على استحياء كل صباح أمام خيمة سيداحمل آوليل ملقيا التحية ثم يعيد الكرة في المساء ولم يكن الفنان المرهف بحاجة إلا لتلك التحية ليستبد به هم الدين !!!

كان الوقت ظهرا ، أوتار التيدنيت " كحلاء " في " أسروزي " و الأمير سيد أحمل المخطار قد استسلم لغفوته بعد الصلاة ، أخذ الفنان التيدنيت وعزفها حتى أستحال السواد بياضا ، ناحت التيدنيت وفاحت حتى استيقظ الأمير وقد أسرف في الطرب فاستفسر من مطربه عن ذلك العزف الغريب على مسامعه ، رد سيد أحمل آوليل مزهوا بتراتيله الجديدة إنه "أنترش" يا سيدي ، إنه بياض الصبح المتسلل عبر أمواج ليل "أسروزي" الكحلاء ...

و ليوثق الفنان ملكيته لذلك العزف الساحر كتب له شهادة ميلاد حين "شوهده " ب :

سيد احمد للمخطار == اعل حسان اشريف ......

في غمرة سكرة الطرب والزهو سأل سيد أحمل المخطار فنانه عن حاجته فأخبره بقصة مغرمه لأربعين بقرة ، سكت الأمير برهة ثم قال لفنانه أتدري لماذا سكتت عنك؟ ثم واصل الامير حديثه فقال: "غالبني الشيطان فغلبته حين وسوس لي بأن أعطي عشرين بقرة من مالي الخاص و الباقي يدفعه القوم لكني أردت هذا الشور خالصا لي ولك أن تختار بقراتك هذا المساء حين تعود المواشي من مراعيها .

سدد سيدأحمل آوليل دينه و خلد أميره مثلما خلد المتنبي سيف الدولة الحمداني:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ :: وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ .

 

بابه أربيه

 

ثلاثاء, 07/09/2021 - 10:48