السودان من أفقر دول العالم العربي من حيث نصيب الفرد في الثروات. لكن موارده الطبيعية وموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر جذب انتباه جيرانه العرب والقوى العالمية، مثل الولايات المتحدة.
وتحرص روسيا على إقامة قاعدة بحرية على الساحل، وتجري محادثات حول هذا الأمر مع القادة العسكريين السودانيين.
وتريد واشنطن منع ذلك، ولا ترغب في رؤية السودان يعود إلى الأيام التي استضاف فيها مجموعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
وتحت ضغط الولايات المتحدة، أقام السودان مؤخرًا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ومصر في تحالف وثيق مع الخرطوم، حيث ينظر كلا البلدين إلى إثيوبيا بشكوك تقترب من العداء.
ومنذ الإطاحة بعمر البشير في عام 2019، أقامت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة علاقات مع الخرطوم.
وأقنعت السعودية السودان بإرسال قوات للانضمام إلى جانبها في حرب اليمن. وتعتبر الإمارات السودان جزءًا من شبكة إقليمية ضد الإسلام السياسي الذي تعتبره تهديدًا لطريقتها في الحكم.
لكن لا يشير أي من هذا إلى الكثير من الأمل في احتمال التوصل إلى نهاية مبكرة للصراعات الداخلية في السودان.