قال عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق إن بلاده تمر بظرف صعب ووضع كارثي جراء "الحرب الراهنة"، مشيراً إلى الوضع الإنساني في السودان ومعاناة البلاد المستمرة بسبب الاقتصاد السيء ونقص الغذاء والدواء وانقطاع الكهرباء والمياه ما يزيد من المعاناة الإنسانية للشعب السوداني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في أبوظبي للحديث حول الأزمة الحالية والوضع الإنساني الراهن في السودان.
ودعا رئيس الوزراء السوداني السابق قيادة الجيش والدعم السريع إلى ضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب التي وصف "المنتصر فيها بالخاسر". كما دعا الشعب السوداني إلى التماسك، وناشد المجتمع الدولي بمساعدة السودان والوقوف إلى جانبه.
وقال حمدوك:"مهما حدث اليوم، بعد تغيير أبريل/نيسان 2019، لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه مرة أخرى في السودان. لقد قلنا وداعاً للديكتاتورية إلى الأبد. يمكن أن نتراجع، ويمكن أن نتعرض لانتكاسات، لكننا لن نهزم أبداً".
وأضاف:"يبقى السلام هو الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب السوداني لتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية. أناشد وأدعو إلى رفض أي تدخل أجنبي في الشؤون السودانية، لذلك أحث المجتمع الدولي على لعب دور إيجابي في إعادة الحوار السياسي".
وطالب بهدنة تسمح بخلق ممرات آمنة للمواطنين لتوفير الالتزامات المعيشية لهم، إذ لا يوجد بديل إلا الحوار بين السودانيين من خلال تفاوض يفضي إلى اتفاق بمشاركة جميع القوى السودانية.