
نظم صندوق النقد الدولي ووكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا وغرفة التجارة الموريتانية الناشئة، اليوم 18 مايو 2023 بنواكشوط، طاولة مستديرة حول النمو الشامل وتحديات وفرص ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتشكل هذه الطاولة المستديرة جزء من سلسلة فعاليات ينظمها صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمهيدا للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستنعقد في شهر أكتوبر 2023 في مراكش بالمملكة المغربية.
شملت هذه الطاولة المستديرة كلمة افتتاحية ألقاها وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية في موريتانيا السيد أوسمان مامودو كان، كما تم عرض كتابٍ لصندوق النقد الدولي حول النمو الشامل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من طرف الممثلة المقيمة لصندوق النقد الدولي في موريتانيا السيدة أنتا أندوي، إضافة إلى كلمة من طرف السيدة آيستا لام مديرة وكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا حول أهداف الوكالة، وأيضا تم تقديم عرض للخدمات التي يقدمها الشباك الموحد للشركات التابعة لوكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا من طرف السيدة فاطمة بنت بلعمش مديرة الشباك.
وقد تناول المتحدثون خلال هذه الطاولة المستديرة عدة مواضيع من ضمنها الأسباب والآثار الاقتصادية لعدم المساواة بين الرجل والمرأة في أسواق العمل، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والآثار السياسية المحتملة للوصول المحدود إلى الخدمات المالية للعديد من الأسر والشركات في المنطقة، والعوائق التي تواجهها الشركات، بما في ذلك العقبات التنظيمية التي يواجهها رواد الأعمال.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية أوسمان مامودو كان، إلى أنه "يجب تهيئة الظروف اللازمة لتنمية الاستثمار الخاص من أجل تشجيع المستثمرين الوطنيين والأجانب، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب. فهاتان الفئتان من الفاعلين الاقتصاديين المحتملين بحاجة إلى الدعم في سبيل نفاذهم إلى رؤوس الأموال والقروض والملكية العقارية".
وفي هذا السياق، بينت السيدة آنتا اندوي، الممثلة المقيمة لصندوق النقد الدولي في موريتانيا، أنه بعد عشر سنوات من الربيع العربي، فإن توفير فرص أكثر إنصافا، للجميع، وخاصة للشباب والنساء ورواد الأعمال، يظل أولوية أساسية للمنطقة. ويجب ألا تُعرقل التحديات العالمية الجديدة المتعلقة بالوباء وحرب روسيا في أوكرانيا الجهود الإقليمية الرامية إلى نموذج تنميةٍ أكثر شمولاً. على العكس من ذلك، يجب أن تظل البلدان أكثر التزامًا بالإصلاحات التي من شأنها أن تؤدي إلى اقتصادات أكثر مرونة، مع خلق فرص للجميع.
من جانبها، أشارت السيدة آيساتا لام، المديرة العامة لوكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا، إلى أنه" على الرغم من أن العديد من البلدان في المنطقة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل لضمان تكافؤ الفرص لجميع الفاعلين الاقتصاديين، لا سيما فيما يتعلق بالتمويل والمواكبة الإدارية. وهدفنا في الوكالة هو المساهمة في سد هذه العجز من خلال خدماتنا الداخلية، ولا سيما خدمات الشباك الموحد للشركات، وجمع البيانات التي تبين الفوارق بين الجنسين وتعزيز سياسات عمومية مراعية للنوع الاجتماعي، وخاصة في مجال الاستثمار".
وخلال كلمتها قدمت فطمة منت بلعمش مديرة الشباك الموحد التابع للوكالة، عرضا حول حصيلة عمل هذا الشباك خلال السنوات الأخيرة ودوره في تسهيل إنشاء الشركات وتطوير الاستثمارات في موريتانيا، خاصة فيما يتعلق بتطوير ريادة الأعمال لدى النساء، بوصفها رفعة اقتصادية ذات أولية.
وعرفت النقاشات حول الطاولة المستديرة، والتي استمرت لمدة ساعتين مشاركة كبيرة من الفاعلين العمومية والخصوصيين في موريتانيا والمجتمع المدني، فضلا عن ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
وفي ختام أعمال الطاولة المستديرة، أعلن المنظمون عن إطلاق تطبيق ألكتروني (www.imf.9rg/youth) لاختيار 3 مشاركين سيستفيدون من فرصة لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستنعقد في شهر أكتوبر 2023 في مراكش بالمملكة المغربية.


