رغم التقارير الذي تلمح باقتراب الإعلان في جدة عن اتفاق هدنة جديدة اليوم السبت بين طرفي الصراع في السودان، برعاية سعودية أمريكية، وتمتد لعشرة أيام، فقد استمر القصف الجوي الذي استهدفت مناطق خارج العاصمة السودانية الخرطوم منذ ليل أمس وصباح اليوم.
وشملت الهجمات الجوية بحسب شهود عيان جنوب أمدرمان وشمال بحري قبالة مدينة الخرطوم. وقال السكان إن الضربات استهدفت محيط هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في أمدرمان.
وتعرض مبنى البعثة الدبلوماسية القطرية في العاصمة السودانية إلى التخريب والنهب. وقامت بحسب بيان السفارة القطرية قوات مسلحة غير نظامية باقتحام السفارة.
وأكدت قطر سابقا إجلاء طاقمها ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء. وأدانت قطر الهجوم وشددت على ضرورة تجنيب السفارات والبعثات الدبلوماسية ومقار المنظمات الدولية والمنشآت المدنية تبعات القتال الدائر في السودان، وملاحقة الجناة.
وفي الأسبوع السادس للصراع المسلح شهد السودان تغيرا على صعيد القيادة السياسية والعسكرية، فقد أعلن أمس قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إقالة نائبه محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي من منصبه بمرسوم دستوري وكلف بمرسوم آخر عضو مجلس السيادة، مالك عقار، بمهام نائب رئيس المجلس. كما عين الفريق أول شمس الدين كباشي نائباً للقائد العام للجيش، وكل من الفريق أول ركن ياسر العطا، والفريق بحري إبراهيم جابر، مساعدين للقائد العام، وهم أعضاء في مجلس السيادة الحالي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع بشأن إعفاء حميدتي من منصبه.
وشارك طرفا الصراع في السودان، في مدينة جدة السعودية، بحوار، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، ورغم التوصل إلى اتفاق إعلان مبادئ لحماية المدنيين في مناطق الاشتباكات، بوساطة سعودية - أميركية، لم تسفر المحادثات بعد عن نتائج تذكر لوقف إطلاق النار.