الجنينة السودانية.. نهب وتدمير وإحراق أسواق

حذر منسق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دارفور بالسودان من خطورة الوضع في مدينة الجنينة بسبب انعدام الأمن. وقال إن العديد من منشآت الأمم المتحدة تعرضت للنهب والتدمير كما أحرقت الأسواق، فيما تجوب المدينة جماعات مسلحة تقتل الناس بطريقة عشوائية، غالبا بسبب عرقهم.

وشدد المنسق الأممي، توبي هاروارد، على ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي المزيد لمساعدة سكان دارفور على تحقيق مستقبل أفضل. وقال إنهم، وعلى الرغم من المعاناة الهائلة التي تحملوها طيلة عقدين من الزمان، ما زالوا يتمتعون بقدر هائل من المرونة والصمود والقدرة على التعامل مع الشدائد.

وبشأن إحصائيات النزوح واللجوء في دارفور في أعقاب القتال الذي اندلع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وتسبب في مقتل وجرح مئات وأجبر آلافا على الفرار من منازلهم، قال  هاروارد: "لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعض الإحصاءات، على الرغم من صعوبة توفير أرقام دقيقة نظرا للفوضى التي يتسم بها الوضع على الأرض. وتقدر مفوضية اللاجئين عدد النازحين في دارفور بحوالي 200 ألف شخص نتيجة القتال الذي بدأ في 15 أبريل".

وأضاف "أصبح أكثر من 90 ألف شخص لاجئين بعد أن عبروا الحدود إلى تشاد، وعبر أكثر من 8000 شخص الحدود إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وسافر البعض الآخر إلى الولاية الشمالية وعبروا الحدود إلى مصر. في حين أن معظم هؤلاء الأشخاص هم من السودانيين، فإن بعضهم لاجئون من جمهورية أفريقيا الوسطى ويعودون إلى بلادهم نتيجة القتال في السودان".

وتابع "ومن بين النازحين داخليا الذين يقدر عددهم بـ 120 ألف شخص، سافر بعضهم إلى مناطق أكثر أمانا في السودان، بما في ذلك ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكسلا والقضارف. ولكن مع ذلك، فقد أصبح السفر عبر البلاد مكلفا للغاية بسبب ندرة الوقود ووسائل النقل العام، وبالتالي لم يكن أمام معظم النازحين خيار سوى البقاء في ظروف صعبة وخطيرة للغاية، وغالبا ما يكونون محاصرين بسبب القتال وغير قادرين على شراء الطعام أو الوصول إلى الخدمات الأساسية".

ثلاثاء, 06/06/2023 - 08:57