طالب مشرعون أميركيون البيت الأبيض بمعاقبة جنوب أفريقيا، من خلال نقل مؤتمر تجاري كبير تستضيفه البلاد لدولة أخرى، وذلك بسبب دعمها روسيا في غزوها لأوكرانيا.
وجاء طلب المشرعين الأميركيين من الحزبين لإدارة الرئيس جو بايدن عبر رسالة مؤرخة يوم 9 يونيو حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز".
وتركز الرسالة على منتدى سنوي لقانون النمو والفرص في أفريقيا المعروف باسم "أغوا" والذي تستضيفه جنوب أفريقيا هذا العام.
وجاء في الرسالة: "نشعر بقلق بالغ من أن استضافة منتدى قانون أغوا 2023 سيكون بمثابة تأييد ضمني لدعم جنوب أفريقيا الضار لغزو روسيا لأوكرانيا".
وقانون "أغوا" هو تشريع وافق عليه الكونغرس في مايو من العام 2000، لمساعدة اقتصادات أفريقيا، وتحسين العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وفتح الأسواق الأميركية أمام بضائع تلك الدول بدون رسوم جمركية.
ويأتي منتدى قانون "أغوا" لتعميق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن طلب المشرعين يعتبر أول جهد ملموس للرد من قبل الحكومة الأميركية على وجهة النظر المتزايدة في واشنطن بأن علاقة جنوب أفريقيا مع روسيا تتحرك في اتجاه يهدد المصالح القومية للولايات المتحدة.
وكان المشرعون الأميركيون وإدارة بايدن على خلاف حول كيفية الرد على الشكوك بشأن دعم جنوب أفريقيا لروسيا في غزوها لأوكرانيا.
وقال كل من الجمهوريين والديمقراطيين في "الكابيتول هيل" إن الوقت قد حان لجنوب أفريقيا، وهي عادة حليف أميركي، لمواجهة العواقب.
لكن البيت الأبيض يفضل الانتظار والترقب للسماح للرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، بالوفاء بوعده بالتحقيق فيما إذا كان قد تم بالفعل توريد الأسلحة لروسيا.