في مقابل النقص الكبير المسجل في عدد الموارد البشرية الصحية بالمغرب، يكشف تقرير جديد أن المملكة تخسر سنويا ما بين 500 إلى 700 طبيب، أي ما قد يمثل نحو 30 بالمئة من إجمالي الأطباء الذين يتخرجون سنويا، بسبب الهجرة إلى الخارج.
وأبرز التقرير الذي حمل عنوان "هجرة الأدمغة في المجال الطبي بالمغرب.. تهديدات أم فرص؟"، أن هذه الهجرات الجماعية تشمل جميع الفئات العاملة في القطاع الصحي: أطباء متخصصون وأساتذة وطلاب، وتؤدي إلى "مفاقمة" النقص الحاصل على مستوى عدد الأطباء بالبلاد.
وأشارت الدراسة التي أعدتها "مؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر"، إلى أن مساعي المغرب لمواجهة هذا النقص عبر إضافة 3 آلاف طبيب سنويا، "لم تحقق الأهداف المنشودة" ليبقى المعدل المتوسط لعدد الأطباء مقارنة بالسكان بعيدا عن المتوسط العالمي؛ 7.8 طبيب لكل 10 آلاف نسمة، فيما تحث منظمة الصحة الدول على الوصول إلى معدل 15.3 طبيب.
وفي مقابل تصاعد معدلات هجرة الكفاءات الطبية، يوضح المصدر ذاته، تسجيل تراجع على مستوى عدد الأطباء الأجانب الممارسين بالبلاد، حيث التحق 50 طبيبا أجنبيا فقط بالمستشفيات المغربية خلال سنة كاملة.