قال الجيش الإسرائيلي إن تحقيقا أجراه بشأن ملابسات مقتل الطفل الفلسطيني محمد التميمي (ثلاث سنوات)، بنيران جنوده مطلع الشهر الجاري في الضفة الغربية، أظهر وجود "ثغرات" في القيادة والسيطرة بين الضباط والجنود في الميدان، وكذلك في الاتصالات بين القوات وبعضها بعضا.
وأشار الجيش، في بيان صدر عن الناطق باسمه وتضمن ملخصا للتحقيق، إلى أن هذه "الثغرات"قادت إلى "اتخاذ قرارات خاطئة"، في الواقعة التي شهدت مقتل الطفل، في الأول من هذا الشهر، وكذلك إصابة والده، عند مدخل قرية النبي صالح بوسط الضفة الغربية.
وقال إن الطفل الفلسطيني ووالده، أصيبا برصاص الجنود الإسرائيليين، بسبب "خطأ في تحديد مصادر النيران"، وذلك بعدما أطلق فلسطينيان النار باتجاه مستوطنة "نيفيه تسوف" وموقع عسكري مجاور لها في ذلك اليوم، وردت القوة التي كانت موجودة في المكان، بإطلاق عدة رصاصات.
وبحسب نتائج التحقيق، تبين أن جندية استطلاع، أبلغت عن رصد شخصين أطلقا النار باتجاه المستوطنة والموقع القريبيْن من القرية، قبل أن يلوذا بالفرار. بعد ذلك، رصد جندي إسرائيلي، في مكان قريب من القرية الفلسطينية كذلك، شخصين يدخلان إلى سيارة، واعتقد أنهما المنفذان وأنهما يطلقان النار باتجاهه من السيارة، فأطلق النار صوبهما بعد الحصول على موافقة من قائده.