تعرض سائق توصيل طلبات الطعام في بريطانيا لإصابات غيرت حياته، بعد محاولته إخماد حريق بدراجته الإلكترونية، يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه فرقة إطفاء لندن من وقوع 137 حريقًا، شملت دراجة كهربائية أو سكوتر كهربائي هذا العام وحده، مما أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 50 آخرين.
وأوضحت فرقة الإطفاء، أن عدد حرائق البطاريات في عام 2023، كان أكبر من الحوادث المماثلة التي وقعت العام الماضي، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وفي الحادث الأخير، أصيب عامل توصيل الطلبات بحروق في عدة أجزاء من جسده، بعد أن اشتعلت النيران في دراجته الكهربائية داخل غرفة بشقته الواقعة شمالي لندن، في 12 سبتمبر الجاري.
كيف يمكن تجنب "حرائق بطاريات الليثيوم"؟
حثت فرقة الإطفاء أصحاب الدراجات الكهربائية على استخدام الشاحن الأصلي دائمًا، وشرائه من مصدر موثوق.
وقال نائب المفوض دوم إليس: "نوصي بشدة بالاتصال بنا على الفور في حالة نشوب حريق، وبشكل خاص إذا كان الحريق يتعلق بدراجتك الكهربائية أو السكوتر الكهربائي".
وأضاف: "الحرائق الناجمة عن انفجار بطاريات الليثيوم، يمكن أن تكون خطيرة، وتنتج نفاثات من اللهب بدرجة كافية لتذيب المعادن".
وأردف: "ينتج هذا النوع من الحرائق سحابة بخار شديدة الاشتعال ومتفجرة وسامة، لا ينبغي استنشاقها أبدًا. كما يمكن أن يكون إخماد الحريق أمرًا صعبًا للغاية".
وتابع: "هذا الحادث، والإصابات الخطيرة التي لحقت بمالك الدراجة الكهربائية، يسلط الضوء على ضرورة عدم التعامل مع حريق بطارية الليثيوم. نصيحتنا هي الخروج والاتصال بالرقم 999 (الطوارئ)".
وكتبت لجنة مكافحة الحرائق والمرونة والتخطيط للطوارئ في جمعية لندن إلى الحكومة، الإثنين، بشأن وجود "مخاوف جدية" لجهة تنظيم هذه المركبات، ودعت وزارة الأعمال والتجارة إلى تحديد الإجراء الذي ستتخذه لمعالجة هذه القضية.
وفي الوقت نفسه، أوضحت الرئيس التنفيذي لمنظمة السلامة الكهربائية، ليزلي رود: "الأسواق عبر الإنترنت هي مرتع لشواحن الدراجات دون المستوى المطلوب".