ملتقى الباحثين الموريتانيين في المهجر

افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انيانغ مامودو، أمس، بمقر الوزارة، "الملتقى الأول عن بعد" للباحثين الموريتانيين في المهجر، تحت شعار: "باحثو المهجر هل من إسهام لتطوير البحث العلمي في موريتانيا؟". 
ويهدف هذا اللقاء، الأول من نوعه، إلى التعرف على الباحثين الموريتانيين في المهجر، بغية الاستفادة من خبراتهم المتراكمة في مجال البحث العلمي والأنشطة المرتبطة به في دعم منظومة البحث والابتكار الوطنية. 
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد انيانغ مامودو، أن تنظيم هذا المؤتمر يُعد شهادة على الاهتمام الذي توليه موريتانيا، بقيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، للموريتانيين المغتربين عامة، ورجال العلم منهم خاصة، كما يعبر عن تعلقهم بهذا الوطن الذي يظل، رغم بعد البعض عنه، وطنهم ويسكن وجدانهم وقلوبهم. 
وبدوره، أوضح الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج المكلف بالموريتانيين في الخارج محمد يحيى ولد سعيد، أن الموريتانيين في المهجر يقدرون بالآلاف، من بينهم خبرات على أعلى مستوى في مختلف المجالات، ويمتازون بارتباطهم الوثيق بوطنهم ورغبتهم في خدمته والعطاء لصالحه، وهو ما يستدعي العمل على مد الجسور بين هذه الجاليات والوطن، حتى يتسنى لجميع الأفراد تقديم المساهمة التي تناسبهم كل حسب تخصصه ومجاله. 
ومن جانبه، بيّن رئيس لجنة تنظيم المؤتمر علي محمد سالم البخاري، أن هذا الملتقى الذي تشارك فيه كوكبة من الباحثين الموريتانيين من أوربا وأمريكا وأفريقيا والمشرق العربي، مع زملائهم  الباحثين الموريتانيين في الداخل، سيناقش المعوقات التي تواجه مشاركتهم في الجهد الوطني في مجال البحث العلمي والحلول التي يمكن تصورها على المستوى التشريعي أو على مستويات أخرى بغية التغلب على تلك الإكراهات، معربا عن أمله أن يشكل هذا الملتقى بداية فعلية لإرساء جسور تواصل متينة بين الباحثين الموريتانيين في المهجر وموطنهم الذي احتضن بواكير تألقهم وتفتقت فيه مواهبهم وساهم فيما وصل إليه بعضهم من تألق على المستوى العالمي.

أحد, 29/10/2023 - 14:00