أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء يلتقط أنفاسه مجددا

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن عودة المياه إلى مجاريها بعد أن انقطع التواصل مع مسبار الفضاء "فوياجر-1" لأكثر من 5 أشهر. وقد أرسل المسبار الفضائي إشارة صحيحة قابلة للقراءة في 20 أبريل/نيسان الجاري، وهو ما يؤكد أن المسبار ما زال يعمل بأمان في الفضاء الخارجي.

ومنذ إطلاقه في عام 1977، عمل المسبار الفضائي على إرسال البيانات إلى الأرض لدى عبوره من عدة أجرام سماوية بعيدة مثل كوكب المشتري وزحل خلال السنوات الطويلة الماضية. لكنه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طرأ خلل على المسبار أثر على البيانات المرسلة، فأصبحت غير مفهومة وغير قابلة للقراءة، ولم يستطع علماء ناسا تحديد مكامن الخلل الذي طرأ على أنظمتها الهندسية بسهولة.

وحظيت الإشارة القادمة الأخيرة التي وردت ناسا باحتفال كبير، حتى إن الحساب الرسمي للوكالة على منصة إكس المتعلق بالمسبار الفضائي علق كاتبا "مرحبا، أنا هنا".

ليعيد مشاركة صورة أرفقها الحساب الرسمي لمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، يظهر فيها مجموعة من العلماء المبتهجين بآخر ما وصلهم من المسبار، وهي خطوة مهمة لإعادة تأهيل المسبار التاريخية، والذي يحظى بتقدير كبير حول العالم.

البحث عن مكامن الخلل

وقد باشر الفريق المختص عن إدارة تحليق المسبار على الفور بالتحقق من مكامن الخلل، وقد توصلوا إلى أن ثمة عطلا أصاب شريحة إلكترونية تعد جزءا من النظام المسؤول عن إرسال البيانات إلى الأرض، ويُطلق عليه النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

ووفقا لوكالة ناسا، فإن هذا العطب الذي أصاب الشريحة أدى إلى حدوث فقدان في بعض الرموز الحاسوبية التي تجعل البيانات العلمية والتقنية قابلة للقراءة أو الاستخدام، وبما أن الفريق لم يتمكن من إصلاح الشريحة المعطوبة، فقد قرروا وضع الرموز الحاسوبية في مكان آخر من ذاكرة نظام الإرسال.

أحد, 28/04/2024 - 18:28