نبدأ المقال الثاني كما وعدناكم بالتساؤل المعلق وهو: ما المسارات المتوقعة للعلاقات بين موريتانيا والسينغال في
ظل نظام جديد، تحول من واقع حرية قيود التعبير في المعارضة إلى واقع إكراهات الحكم والتزامات حق التحفظ؟
تراعى هذه الوقفة خصوصية الفضاء الرمضاني ؛ فتستعرض القيم والمفاهيم المركزية في في تاريخ الفكر الإسلامي من منظور شرعي ، بيد أنها تنفتح في الآن ذاته على الواقع ، فتطرح أسئلة الحكامة والتنمية ، وتبحث إشكالات الفكر والتربية ، وتعرض لكل المشاغل والقضايا الوطنية ؛ انطلاقا من تصور شمولي حداثي منفتح على كل المقاربات الفكرية والإسهامات العلمية ؛ في شتى المجالا
إن المراقب لتطورات المشهد السياسي السنغالي في ضوء الانتخابات الرئاسية الأخيرة يدرك ببساطة أن مستقبل الديمقراطية في السنغال كان على المحك خاصة وأن الوضع السياسي والاجتماعي الداخلي كان أقرب إلى الفوضى والانقسام منه إلى الاستقرار والمصالحة ، وأن الكثير من الأنظمة الإفريقية الاستبدادية كانت بدورها تراقب العملية الانتخابية عن كثب وتتمنى فشلها وانهيارها حت
أخيرا أسفرت الإنتخابات الرئاسية في الجار السنغالي عن نجاح تاريخي لمعارضة قلب الطاولة في هذا البلد رغم كل المطبات والعراقيل و محاولات الرئيس ماكي صال المستميتة على مدار سنتين في عكس مجرى التاريخ .
لا مراء في أن فوز مرشح الخروج على الإطار Le Candidat anti systeme
لم يأتِ اعتمادُ نظامِ الحزب الواحد الحاكم خلال عقدي الستينيات والسبعينات قراراً شخصياً من المختار ولد داداه، كما لو أنه استطاع أن يفرضه على الجميع رغماً عنهم وعلى النقيض من تطلعاتهم إلى الديمقراطية والتعددية الحزبية والتداول السلمي على السلطة في حينه، كما يعتقد اليوم بعضُ شبابنا غير الملمين بكثير من الحيثيات والملابسات الخاصة بتلك المرحلة.
كانت لشاه ايران محمد رضا بهلوي بعد التقاليد منها جولة احيانا أذا كانت السماء صافية مساء بطائرته الخاصة فوق أجواء طهران.
وقبل نهاية حكمه بأقل من اسبوع استدعى طاقم طائرته للقيام بتلك الجولة، حيث لاحظ أن جميع شورع طهران مكتظة بالموطنين وهم يهتفون، دون أن يتمكن من سماع ما يقولون.
أول القواسم المشتركة بين أحزاب التكتل والتحالف الشعبي التقدمي واتحاد قوى التقدم أنها مرتبطة عند العامة بأسماء قادتها حزب أحمد وحزب مسعود وحزب ولد مولود.
ليس موضوع هذا المقال إثبات حرمة الربا فالنصوص الشرعية في ذلك واضحة من القرآن والسنة والإجماع وكذلك ليس الهدف إثبات أن الفائدة (interest) هي الربا بعينه فقد حسم الفقهاء المعاصرون والمجامع الفقهية هذه المسألة، دون إغفال بعض الآراء المخالفة، وإنما سيكون التركيز على الآثار السلبية للربا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وخاصة الآثار المدمرة للديون الخارجية على